أعلنت كوريا الجنوبية اليوم عن نجاح إطلاق صاروخها الفضائي “نوري” من مركز “نارو” الفضائي، حيث تمكن الصاروخ من وضع 13 قمرًا صناعيًا في المدار، بما في ذلك القمر الرئيسي CAS500-3، الذي تم التواصل معه عبر محطة “الملك سيجونج” في القارة القطبية الجنوبية.

تفاصيل الإطلاق والنجاح

وفقًا لوكالة الأنباء الكورية (يونهاب)، تم وضع الصاروخ في مدار على ارتفاع 600 كيلومتر، وتم التأكد من حالة الأقمار بعد الاتصال بمحطة الملك سيجونج، حيث انفصلت مراحل الصاروخ كما هو مخطط له خلال رحلة استغرقت 18 دقيقة، واستمرت المتابعة للقمر الرئيسي عبر محطات أرضية في كل من كوريا والنرويج.

تحول في قطاع الفضاء

وفي مؤتمر صحفي، أكد وزير العلوم “بيه كيونج هون” على نجاح الإطلاق الرابع لصاروخ “نوري”، مشيرًا إلى أن جميع الأقمار الصناعية قد وُضعت في مداراتها، وأوضح أن هذه الخطوة تمثل تحولًا مهمًا في تركيز النظام البيئي الفضائي نحو القطاع الخاص بدلاً من الاعتماد على النهج الحكومي، وأكد أن الحكومة تسعى لتكون واحدة من أكبر خمس قوى فضائية في العالم.

الأبحاث والمستقبل

من المقرر أن يقوم القمر الصناعي الرئيسي بإجراء أبحاث في مجالات علوم الفضاء، مثل قياس المجالات المغناطيسية والبلازما ورصد الشفق القطبي، ويعتبر هذا الإطلاق استمرارًا لجهود كوريا الجنوبية في تعزيز قدراتها الفضائية، حيث كان الإطلاق الأول لصاروخ “نوري” في أكتوبر 2021، والذي لم يحقق النجاح، بينما تتابعت النجاحات في الإطلاقات التالية، بما في ذلك الإطلاق الأخير الذي شهد إشراف شركة “هانهوا إيروسبيس” على عملية التجميع بالكامل، كجزء من خطة الحكومة لتسليم تقنيات الفضاء للقطاع الخاص.

تستعد كوريا الجنوبية أيضًا لتنفيذ الإطلاق الخامس بحلول عام 2026، يليه إطلاق آخر في عام 2027، مما يدل على التزامها بتطوير قطاع الفضاء وتعزيز مكانتها بين القوى العالمية.