في تطور مثير للأحداث، قضت إحدى المحاكم في بنجلاديش بحكم بالسجن لمدة 21 عاماً على رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، وذلك في قضايا فساد شملت الاستحواذ غير القانوني على أراض في ضواحي العاصمة دكا، وقد تمت المحاكمة غيابياً، حيث أشار القاضي إلى أن سلوك حسينة يشير إلى ميلها المتواصل نحو الفساد وطمعها بالأملاك العامة، مما يعكس شعوراً بالإفلات من العقاب.

أحكام إضافية وإدانة بالجرائم ضد الإنسانية

بالإضافة إلى ذلك، أصدر القاضي حكماً بالسجن خمس سنوات على ابنها وابنتها في نفس القضايا، حيث تأتي هذه الأحكام بعد أن أصدرت المحكمة الأسبوع الماضي حكم الإعدام على الشيخة حسينة، التي حكمت بنجلاديش بقبضة حديدية منذ عام 2009، حيث اتهمت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، نتيجة أوامر أصدرتها لقوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين خلال الانتفاضة الطلابية في أغسطس 2024، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة، مما أدى إلى استقالتها وهروبها إلى الهند بعد 15 عاماً من الحكم.

ردود الفعل والطلب على التسليم

في سياق ردود الفعل، نفت حسينة، التي تتواجد خارج البلاد، أن تكون قد أصدرت تلك الأوامر، مشيرة إلى أن الحكم يحمل “دوافع سياسية” خلفه، ومن ثم تقدمت الحكومة في دكا بطلب لتسليمها إلى الهند، التي أكدت أن الطلب قيد الدراسة.