البابا لاون سافر من روما لتركيا في بداية زيارته للشرق

غادر قداسة البابا لاوُن الرابع عشر مطار فيوميتشينو الدولي بروما، متوجهًا إلى تركيا، لتكون هذه المحطة الأولى في جولته الرسولية إلى الشرق، حيث يستمر البرنامج من الأحد، الثلاثين من نوفمبر الجاري، وحتى الثلاثاء، الثاني من ديسمبر المقبل، مع زيارة لاحقة إلى لبنان، وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والديانات، في وقت تعاني فيه المنطقة من تحديات متعددة على الأصعدة الروحية والاجتماعية والسياسية، حيث يسعى البابا لإيصال رسالة من الأمل والسلام إلى الشعوب التي تحتاج إليها بشدة في ظل الظروف الراهنة.

أهمية الحوار بين الثقافات

تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة، إذ تأتي في وقت يتزايد فيه الحديث عن الحاجة إلى التفاهم والتعاون بين مختلف الثقافات والديانات، حيث يسعى البابا من خلال هذه الجولة إلى بناء جسور التواصل وتعزيز قيم السلام، وخاصة في مناطق تعاني من صراعات، مما يؤكد على دور الدين في نشر المحبة والتسامح بين الشعوب، ويعكس أيضًا التزام الكنيسة بمساندة المجتمعات المتأثرة بالأزمات.

رسالة السلام والأمل

تعتبر زيارة البابا خطوة مهمة في إطار جهوده لنشر ثقافة السلام، حيث يأمل أن تساهم هذه الزيارة في إلهام الأجيال الجديدة لتعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة، ومن المتوقع أن تترك هذه الجولة أثرًا إيجابيًا على العلاقات بين الأديان وتفتح آفاق جديدة للحوار البناء، مما يعكس رغبة البابا في رؤية عالم يسوده السلام والتعاون.