في خطوة تعكس عمق العلاقات بين مصر وأستراليا، التقى السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين مع السفير هانئ ناجي، وزير الشئون الداخلية والهجرة والفنون والأمن السيبراني الأسترالي، وذلك خلال زيارة رسمية إلى العاصمة كانبرا، حيث تم التوقيع على اتفاقية إعادة سبعة عشر قطعة أثرية فرعونية نادرة إلى مصر، تعود إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.
إعادة القطع الأثرية والاحتفال بالعلاقات الدبلوماسية
رحب نائب وزير الخارجية بقرار الحكومة الأسترالية، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة في توقيت يتزامن مع مرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مما يعكس الاحترام المتبادل والثقة التي تجمع بينهما، خصوصاً في مجال الحفاظ على التراث الإنساني المشترك.
كما أضاف أن إعادة هذه القطع الأثرية تتزامن مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، ما يبرز اهتمام أستراليا بتعزيز التعاون الثقافي مع مصر، خاصة في مكافحة الجرائم المرتبطة بتهريب الآثار.
التعاون في مجالات متعددة
تناول اللقاء أيضاً موضوع السياحة، حيث شهدت أعداد السياح الأستراليين الوافدين إلى مصر ارتفاعاً بنسبة 11% خلال النصف الأول من العام، كما تم بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن الرقمي، بالإضافة إلى التصدي للجريمة المنظمة.
أبدى الوزير الأسترالي تقديره لدور أبناء الجالية المصرية في أستراليا، مشيراً إلى التزامهم بالقانون وقدرتهم على الاندماج في المجتمع، مما يعزز الثقة المتبادلة بين البلدين ويفتح الأبواب لمزيد من التعاون في مجالات الهجرة وتنظيم العمالة.
