في خطوة مهمة نحو تحسين العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على ضرورة إجراء حوار فعال بين البلدين، وذلك لتسهيل عملية التطبيع التي طال انتظارها، حيث أشار إلى أنه رغم الجهود المبذولة، لا يزال هناك نقص في التواصل الفعّال بين الجانبين، مما يؤدي إلى استمرار الشكوك والتوترات، وفي حديثه عن تصريحات الجانبين، أوضح أن الأرمن يرون أن الخطاب الأذري لم يتغير، بينما يعتقد الأذريون أن الموقف الأرمني لا يزال كما هو، مما يؤكد الحاجة الماسة للحوار والمناقشة لتحقيق تقدم حقيقي.
التحديات التي تواجه عملية السلام
أشار باشينيان إلى أن الصراع الذي استمر لأكثر من 37 عامًا لا يمكن حله بمجرد اجتماعين لمجموعة من الخبراء، بل يحتاج إلى عملية شاملة ومستمرة للتغيير، حيث تعتبر تصريحات القادة من الجانبين مهمة في بناء الثقة، وقد تم توقيع معاهدة السلام بين أرمينيا وأذربيجان في 8 أغسطس الماضي في واشنطن، وهي خطوة تعكس جهود المجتمع الدولي في تعزيز السلام في المنطقة.
أهمية التعاون الدولي
تعتبر الوساطة التي قام بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب علامة على اهتمام المجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار في منطقة القوقاز، ومع ذلك، يبقى التحدي الرئيسي هو بناء الثقة بين الطرفين، حيث يتطلب الأمر مزيدًا من العمل والتعاون في المستقبل لضمان استدامة السلام وتفادي أي تصعيد جديد في النزاع، الأمل معقود على الحوار والمفاوضات لتحقيق نتائج إيجابية تعود بالفائدة على جميع الأطراف المعنية.

