عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمراً صحفياً مساء اليوم عقب اجتماع مجلس الوزراء بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ورافقه في المؤتمر الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، التي عرضت نتائج إيجابية حول النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام المالي الحالي.

بدأ مدبولي حديثه بالتأكيد على أهمية زيارة رئيس جمهورية كوريا وقرينته لمصر، حيث تم مناقشة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، واحتفل الجانبان بمرور ثلاثين عاماً على العلاقات الدبلوماسية، مشيراً إلى الاستثمارات الكورية في مصر ونجاح الشركات الكورية في مجالات متعددة مثل الأجهزة المنزلية والهواتف المحمولة، وتحدث أيضاً عن فرص التعاون في الصناعات الأكثر تعقيداً مثل السفن والقطارات.

وأضاف مدبولي أنه شارك في قمتين هامتين، الأولى قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا والثانية قمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في أنغولا، حيث تم مناقشة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، مشيراً إلى أهمية تطوير البنية التحتية في أفريقيا لتحقيق التنمية.

كما أشار إلى الانطباعات الإيجابية التي تلقاها من رؤساء الدول، والتي تركزت على نجاح مصر في قمة شرم الشيخ ودورها في وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الانبهار بافتتاح المتحف المصري الكبير، مما يعكس تقديراً عالمياً لمكانة مصر في مختلف المجالات.

تحدث مدبولي أيضاً عن الزيارة المهمة لنائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، حيث تم مناقشة زيادة الاستثمارات الصينية في مصر، وتطرقت حديثه إلى الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة وحرص مصر على تعزيز العلاقات مع الجزائر.

فيما يخص الملف الاقتصادي، أوضح مدبولي أن شركة “إيني” الإيطالية ستضخ استثمارات جديدة في مصر خلال السنوات الثلاث القادمة، مما يعكس التفاؤل بزيادة الإنتاج في قطاع الغاز.

كما أشار إلى تحسن حجم الصادرات المصرية، حيث زادت بنسبة 19% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وانخفاض العجز التجاري بنسبة 16%، مما يدل على أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح.

وأشاد بعودة شركة “النصر” لصناعة السيارات للعمل، حيث حققت أرباحاً لأول مرة بعد فترة من الخسائر، مما يشير إلى نجاح الحكومة في دعم القطاع الصناعي.

وفي مجال التعليم، أكد مدبولي توقيع بروتوكولات مع إيطاليا لتطوير 89 مدرسة جديدة للتكنولوجيا التطبيقية، حيث سيتولى القطاع الخاص إدارة هذه المدارس، مما يعكس اهتمام الحكومة بتطوير التعليم الفني.

اختتم مدبولي حديثه بالتأكيد على أهمية تطوير المنظومة الصحية، مشيراً إلى انتهاء المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل وبدء المرحلة الثانية، التي ستشمل إدخال الخدمة لـ 18 مليون مصري، مؤكداً على التزام الحكومة بتحسين الخدمات الصحية في جميع المحافظات.

هذا الجهد المبذول في مختلف القطاعات يعكس رغبة الحكومة في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين في مصر.