في حادثة مروعة قرب البيت الأبيض، أطلق رجل أفغاني يدعى رحمان الله لاكناوال، البالغ من العمر 29 عامًا، النار على جنديين من الحرس الوطني، مما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة، التفاصيل التي كشفتها السلطات الأمريكية تشير إلى أن الحادث يُعامل كعمل إرهابي والجهات المختصة تعمل جاهدة على التحقيق في ملابساته، حيث عُرضت صورة المشتبه به خلال مؤتمر صحفي للمدير الإقليمي لمكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، الذي أكد على أهمية استمرار التحقيقات في هذه القضية الخطيرة.
تفاصيل الحادث والقبض على المهاجم
أصيب لاكناوال خلال تبادل لإطلاق النار بعد أن تم القبض عليه، وقد قامت السلطات بتفتيش منازل مرتبطة به في ولايتي واشنطن وكاليفورنيا وصادرت مجموعة من الأجهزة الإلكترونية، كما تم استجواب عائلته، وتشير المعلومات إلى أنه متزوج وأب لخمسة أطفال، أما الجنديان المصابان، سارة باكستروم (20 عامًا) وأندرو وولف (24 عامًا)، فلا يزالان في حالة حرجة داخل المستشفى، حيث أفاد والد باكستروم أن الأطباء لا يتوقعون نجاتها.
دوافع الهجوم والردود السياسية
المدعية العامة في واشنطن، جانين بيرو، أوضحت أن المهاجم نصب كمينًا للجنود وكان مسلحًا بمسدس ماغنوم عيار 357، بعد أن قطع آلاف الأميال بسيارته قادمًا من ولاية واشنطن إلى العاصمة، الإدارة الأمريكية تعتزم توجيه تهم إرهابية قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، بينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم بأنه “عمل شرير وكاره وإرهابي ضد الأمة والبشرية”.
في أعقاب الحادث، دعا ترامب إلى إعادة فحص ملفات جميع الأفغان الذين دخلوا الولايات المتحدة خلال ولاية جو بايدن، مما أدى إلى إعلان دائرة الهجرة تعليق طلبات الهجرة الأفغانية إلى أجل غير مسمى، أحد أقارب لاكناوال أشار إلى أنه خدم لسنوات في الجيش الأفغاني، بما في ذلك التعاون مع القوات الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية، وأنه فرّ إلى الولايات المتحدة عام 2021 مع موجة الإجلاء عقب سيطرة طالبان، بينما أكد مسؤولون أن لاكناوال تقدم بطلب اللجوء في ديسمبر 2024 وتمت الموافقة عليه في أبريل الماضي، مما يثير تساؤلات حول إجراءات الفحص السابقة.
أحد أقاربه، الذي كان يبكي، قال إنهم هربوا من طالبان لأنهم كانوا مستهدفين، ولا يستطيع استيعاب ما حدث وكيف انقلبت الأمور بهذا الشكل، مما يعكس حالة من الارتباك والقلق بين أفراد عائلته وأقربائه.

