في تطور مثير، أعلن رئيس جهاز المخابرات الكولومبي خورخي ليموس أن التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة ما زال مستمراً، رغم التوترات السياسية بين البلدين، حيث قال إن تبادل المعلومات مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وبعض الوكالات الأخرى لا يزال جارياً، على الرغم من الخلافات السطحية التي حدثت مؤخراً.

أهمية التعاون الاستخباراتي

في حديثه لوكالة فرانس برس، أشار ليموس إلى أن كولومبيا تواصل العمل جنباً إلى جنب مع الاستخبارات الأمريكية، حيث تم تدمير أكثر من 10,000 مختبر كوكايين خلال هذا العام، مما يدل على الجهود المستمرة للقضاء على تهريب المخدرات، ورغم الانتقادات الموجهة من الرئيس جوستافو بيترو، الذي اتهم الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون كولومبيا، فإن المساعدين قد تراجعوا عن فكرة قطع العلاقات الاستخباراتية، وهو ما يعكس أهمية هذا التعاون في مكافحة تهريب المخدرات.

التحديات المستقبلية

ومع ذلك، حذر خبراء من أن أي انقطاع في التعاون الاستخباراتي قد يؤدي إلى زيادة في صادرات الكوكايين إلى الولايات المتحدة، مما يعزز من قوة الكارتلات المحلية، وقد اعتبر بعض القادة العسكريين السابقين أن تهديد بيترو بخفض التعاون “غير منطقي” و”سخيف”، حيث إن المعلومات التي يحصل عليها الكولومبيون تعتبر حيوية لدعم العمليات الأمريكية، مما يجعل التعاون ضرورياً لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه البلدين.

في نهاية المطاف، يبقى التعاون الاستخباراتي بين كولومبيا والولايات المتحدة موضوعاً حساساً، يعكس العلاقات المعقدة بين الدولتين، ويشير إلى أن المصالح المشتركة يمكن أن تتجاوز الخلافات السياسية في كثير من الأحيان.