في خطوة مفاجئة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تعليق إصدار التأشيرات لجميع الأفراد القادمين إلى الولايات المتحدة بجوازات سفر أفغانية، ويأتي هذا القرار بالتزامن مع إعلان مدير خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية جوزيف إدلَو عن وقف جميع قرارات اللجوء حتى يتم التأكد من سلامة كل المهاجرين، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل العديد من الأسر الأفغانية التي تعيش في حالة من القلق وعدم اليقين، خاصة بعد الحادث المأساوي الذي وقع قرب البيت الأبيض والذي استهدف عناصر من الحرس الوطني.
تصريحات ترامب وعواقبها
في وقت لاحق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه فرض “تجميد دائم للهجرة” من جميع دول العالم الثالث، وهو ما يعكس تصعيدًا جديدًا لسياساته المتشددة تجاه المهاجرين، خاصة بعد الحادث الذي أسفر عن وفاة سارة بيكستروم، إحدى عضوات الحرس الوطني، حيث يُعتقد أن المنفذ هو رحمن الله لاكانوال، الذي دخل الولايات المتحدة عام 2021 ضمن برنامج الإجلاء الأفغاني.
ترامب أشار في منشور له إلى أن إدارته ستعمل على إنهاء جميع الفوائد الفيدرالية الممنوحة لغير المواطنين، مؤكدًا أنه سيقوم بإبعاد كل من “لا يمثل قيمة مضافة” للولايات المتحدة، ورغم عدم وضوح آليات تنفيذ هذا التجميد، إلا أن مثل هذه القرارات واجهت انتقادات طيلة الفترة الماضية، سواء من قبل الكونجرس أو من قبل منظمات حقوق الإنسان.
تساؤلات حول إجراءات الهجرة
الحادث الأخير أثار موجة جديدة من التشديدات على الهجرة، حيث أعلنت هيئة خدمات الهجرة والجنسية عن تعليق غير محدد لجميع طلبات الهجرة المقدمة من المواطنين الأفغان، كما تم توسيع نطاق المراجعة ليشمل إعادة فحص جميع طلبات اللجوء التي تمت الموافقة عليها خلال فترة إدارة بايدن، وهذا يشير إلى أن الإدارة تستند إلى حظر سفر سابق فرضه ترامب على مواطني 19 دولة، من بينها أفغانستان.
في ظل هذه التوترات، أصبح الخطاب العام يستهدف مجتمعات معينة، حيث هاجم ترامب الجالية الصومالية في ولاية مينيسوتا، بعد تعهده بإلغاء حالة الحماية المؤقتة الممنوحة لآلاف الصوماليين، مما يزيد من القلق بين هذه المجتمعات التي تعاني بالفعل من ضغوط كبيرة.
هذا المشهد يعكس كيف يمكن لحادث مأساوي أن يتحول إلى أداة سياسية لتعزيز سياسات الهجرة المتشددة، ويطرح تساؤلات حول كيفية تأثير هذه القرارات على حياة الناس، خاصة أولئك الذين يسعون للحصول على الأمان في الولايات المتحدة.



تعليقات