شهدت العاصمة الأوكرانية كييف تصعيداً في الأوضاع خلال الأيام الأخيرة، حيث تزامنت الهجمات الليلية من الطائرات الروسية مع قرار الرئيس فولوديمير زيلينسكي بإقالة مدير مكتبه أندريه يرماك بعد مداهمة منزله في إطار تحقيقات فساد واسعة، هذه التطورات تأتي في وقت حساس بالنسبة لأوكرانيا التي تواجه تحديات كبيرة في ظل الحرب المستمرة.
إقالة يرماك وتأثيرها
تعتبر إقالة يرماك ضربة قاسية لزيلينسكي، خاصةً مع تصاعد الهجمات الروسية في الشرق، وقد أثارت هذه الخطوة تساؤلات حول مصير المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب، حيث تخشى كييف من أي تنازلات قد تُقدّم لموسكو في ظل الضغوط الدولية، ومن المتوقع أن يصل وفد أوكراني إلى الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الجاري لمناقشة الخطط الأمريكية.
الهجمات الروسية والانقطاعات الكهربائية
طالت الهجمات الروسية كييف، حيث أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين، بينما تسببت في انقطاع واسع للتيار الكهربائي في العاصمة، وقد أشار عمدة المدينة إلى أن فرق العمل تسعى لإعادة التيار الكهربائي بعد الانفجارات التي استمرت طوال الليل، في الوقت نفسه، يقود سكرتير مجلس الأمن الأوكراني المفاوضات المتعلقة بوقف الحرب.
تحقيقات الفساد وتأثيرها على الشعب
تجري تحقيقات مع يرماك بتهم تتعلق بفساد في قطاع الطاقة، حيث تم الكشف عن مخطط رشاوى بقيمة 100 مليون دولار، مما أثار غضباً شعبياً واسعاً في وقت تعاني فيه أوكرانيا من ضغوط كبيرة على شبكة الكهرباء، وقد حث زيلينسكي الشعب على الوحدة، مشيراً إلى أن فقدانها قد يؤدي إلى خسارة كل شيء، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها البلاد في هذه الفترة الحرجة.

