في سبتمبر الماضي، أطلقت شركة أبل هاتفها الجديد آيفون آير iPhone Air، وكان هناك الكثير من التوقعات حوله بأنه سيكون ثورة في عالم الهواتف الذكية بفضل تصميمه النحيف للغاية، ولكن جاءت المبيعات مخيبة للآمال، وهو ما أثر على خطط عدة شركات أخرى كانت تستعد لإطلاق هواتف مماثلة.
تأثير فشل آيفون آير على السوق
بحسب تقارير من مواقع صينية مثل Sina Finance، أوقفت شركات كبرى مثل شاومي وأوبو وفيفو مشاريعها المتعلقة بالهواتف فائقة النحافة بعد الأداء الضعيف لآيفون آير، حيث كانت شاومي تخطط لإطلاق هاتف مشابه لكنها تراجعت بعد رؤية النتائج.
قد يعتقد البعض أن قلة المنافسة تصب في مصلحة أبل، لكن الواقع يشير إلى أن الهاتف كان خطوة غير موفقة، فعلى الرغم من أن تطوير آيفون آير كان قد وصل إلى مرحلة متقدمة، إلا أن فشل المشروع كان متوقعاً، خاصة بعد ما حدث مع سامسونج وهاتفها Galaxy S25 Edge.
أبل تنظر دائماً إلى إخفاقات الآخرين كفرص، ورغم أن آيفون آير لم يكن أول هاتف في فئة الهواتف فائقة النحافة، إلا أنه حاول تقديم حلول لمشكلات هذه الفئة، حيث أكدت الشركة أنه لا يمكن ثني الجهاز وأن كاميرته الخلفية تعمل كنظام مزدوج، بالإضافة إلى عمر بطارية أفضل مما هو متوقع، ولكن كل هذه المزايا لم تمنع من وجود بعض التنازلات، ويبدو أن المستهلكين فضلوا الميزات المألوفة في iPhone 17 وiPhone 17 Pro.

منذ الإطلاق، ظهرت بعض التقارير التي تشير إلى أن المبيعات ليست سيئة تماماً، بل إن بعض المستخدمين أبدوا إعجابهم بالجهاز، كما أن عائدات المشتريات عبر شركات الاتصالات قد تتأخر في الظهور، ومع ذلك لم تعلن أبل أي أرقام رسمية، ومن غير المتوقع أن تفصل مبيعات آيفون آير عن إجمالي إيرادات هواتفها، مما يجعل من الصعب تجاهل المؤشرات المتزايدة على فشل الجهاز.
على صعيد الإنتاج، ترددت أنباء عن أن أبل قلصت طلباتها بشكل كبير، كما تحدثت تقارير عن غياب شبه كامل للطلب الاستهلاكي، وفي بريطانيا، كان آيفون آير هو الطراز الوحيد الذي حصل على خصم خلال موسم البلاك فرايدي عبر أمازون، وهو ما يعد مؤشراً إضافياً على ضعف الإقبال، ومع أن السوق يحركه الربح بالدرجة الأولى، إلا أن الاتجاه الحالي يظهر بوضوح أن المستهلكين يبتعدون عن آيفون آير.



تعليقات