في خطوة مثيرة، كشف المخرج نيكولا خوري عن بعض التعديلات التي أجراها على فيلمه “ثريا حبي”، الذي حصد جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث تم حذف عدد من المشاهد خلال مرحلة المونتاج، وذلك بهدف تحسين جودة العمل وجعله مناسبًا للمشاركة في المهرجانات، مشيرًا إلى أن التصوير استغرق وقتًا طويلًا دون التقيد بجدول زمني محدد.
فيلم “ثريا حبي”
يعتبر “ثريا حبي” فيلمًا وثائقيًا لبنانيًا – قطريًا، مدته 81 دقيقة، يأخذ المشاهد في رحلة استكشافية داخل عالم الفنانة ثريا بغدادي، مستعيدًا ذكرياتها مع زوجها الراحل، المخرج الكبير مارون بغدادي، بعد مرور ثلاثة عقود على رحيله.
يعتمد الفيلم على لقطات من فيلم “حروب صغيرة” الذي أخرجه مارون بغدادي، حيث يُوثق لحظة لقائهما الأول، كما يستند إلى أرشيفات شخصية ومقابلات تكشف تفاصيل حياتها الخاصة، ويركز العمل على علاقة ثريا بجسدها بعد سنوات من الرقص والتأمل، ويعكس فكرة الحداد واستعادة الذاكرة من خلال سرد بصري حميم يجمع بين الماضي والحاضر بروح شاعرية.
تضمن لجنة تحكيم مسابقة أفضل فيلم وثائقي مجموعة من الأسماء اللامعة مثل جولي بيرجيرون، بسام مرتضى، وعلا سلامة، مما يعكس أهمية هذا العمل في الساحة السينمائية.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي واحدًا من أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، حيث تأسس عام 1976 ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة، ويجمع المهرجان بين البعد الفني والمهني، مما يجعله منصة رئيسية للحوار الثقافي وتعزيز وجود السينما العربية على الساحة الدولية.
تسعى كل دورة من دورات المهرجان إلى تقديم تجارب سينمائية متنوعة تعكس مختلف الثقافات، وهو ما يساهم في تعزيز مكانة السينما العربية عالميًا.

