كشف دبلوماسي أوروبي لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن حركة حماس تستغل غياب تشكيل قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة لتعزيز قدراتها وإعادة تنظيم صفوفها، محذراً من أن الفراغ الأمني والسياسي في المنطقة يهيئ الظروف لعودة الحركة بشكل أقوى، وأوضح أن حماس أبدت موافقة مبدئية على نزع السلاح خلال اتصالات غير علنية، رغم استمرارها في رفض ذلك بشكل علني، مما يعكس رغبتها في الحفاظ على صورتها أمام جمهورها مع ترك باب المفاوضات مفتوحاً.

الوضع الحالي لنزع سلاح حماس

أكد دبلوماسي أوروبي آخر أنه لا يوجد أي تقدم حقيقي في ملف نزع سلاح حماس حتى الآن، مشيراً إلى أن النقاشات لا تزال في مرحلة الأفكار العامة دون الدخول في تفاصيل عملية، كما أن رفض إسرائيل إدخال السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة يعد من العقبات الأساسية التي تعيق الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الدولية المتعلقة بإدارة القطاع وترتيبات الأمن وإعادة الإعمار، وأضاف أن غياب توافق سياسي حول الجهة التي ستدير غزة بعد الحرب يعوق أي تقدم ملموس في هذا الملف.

التحديات المستقبلية

إن الوضع الحالي في غزة يتطلب توافقاً سياسياً حقيقياً، فغياب التنسيق بين الأطراف المعنية يزيد من تعقيد الأمور، مما يجعل من الصعب الوصول إلى حلول فعالة تضمن الاستقرار والأمن في المنطقة، ومع استمرار هذه التحديات، يبقى الأمل معقوداً على جهود المجتمع الدولي في إيجاد صيغة مناسبة للتعامل مع الوضع الراهن وتحقيق السلام المنشود في المنطقة.