في حديث شيق، استعرض الحكم الدولي المعتزل محمود البنا أبرز ملامح مسيرته التحكيمية، حيث أكد أنه لا يندم على أي قرار اتخذه، موضحًا أن الأخطاء هي جزء طبيعي من عمل الحكام، وأشار إلى أنه يتعامل مع كل موقف بمهنية عالية، كما أنه يلوم نفسه في حال ارتكابه لأي خطأ، رغم تكريمه كأفضل حكم في إحدى المباريات من قبل أحد القنوات.

الحكم والمحترفين: تجربة غير قابلة للنسيان

تحدث البنا عن عدم تعرضه لأي محاولات رشوة خلال مشاركاته في التحكيم الإفريقي، مثنيًا على احترافية بعض الأسماء المعروفة في الكرة المصرية مثل سيد عبد الحفيظ وعبد الواحد السيد، حيث وصفهم بأنهم الأقوى على الصعيد الإداري، وأكد أن لكل حكم سيناريو خاص يتوقع به صعوبة المباراة، مما يساعده في إدارة اللقاء بشكل مناسب.

أشار البنا إلى أن حسام حسن يعد من أقوى المدربين الذين تعامل معهم، حيث كان يحترم تاريخه، كما كشف عن صعوبة التعامل مع اللاعب أيمن حفني، مشيرًا إلى مهارته في الحصول على مخالفات داخل منطقة الجزاء، وهو ما جعله يراقبه عن كثب خلال المباريات.

لحظات جريئة لا تُنسى

أوضح البنا أنه من أبرز اللحظات التي تظل عالقة في ذهنه، هي احتسابه لركلة جزاء وطرد اللاعب وائل جمعة في مباراة الأهلي والمقاولون عام 2014، رغم كونه حكمًا شابًا وقتها، كما أكد على شجاعته في إدارة مباراة الوداد والرجاء المغربية، مما أضاف إلى رصيده كحكم متمكن.

تجارب مع نجوم العالم

يعتبر البنا تحكيمه لمباريات النجمين محمد صلاح وكريستيانو رونالدو من أهم المحطات في مسيرته، حيث يمتلك ذكريات رائعة حول تلك اللقاءات، كما أثنى على عدد من الحكام المساعدين الذين تعاون معهم، مؤكدًا أن سمير جمال، محمود أبو الرجال، وأحمد حسام كانوا من الأفضل في تقديم الدعم له خلال المباريات.

ظلم أوسكار رويز

في نهاية حديثه، أشار البنا إلى أنه تعرض للظلم من قبل الكولومبي أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام السابق، حيث أكد أنه لن يسامحه على ما تعرض له من مواقف صعبة خلال مسيرته.