أثار الحكم الدولي المعتزل محمود البنا ضجة بتصريحاته الأخيرة حول ضربة الجزاء التي تم احتسابها للنادي الأهلي خلال المباراة ضد الجيش الملكي، حيث أكد أنها كانت غير صحيحة مطلقًا، وأوضح في حديثه الإذاعي أنه لم يندم على أي قرار اتخذه طوال مسيرته التحكيمية، مشيرًا إلى أن الأخطاء جزء طبيعي من عمل الحكام.
محطات بارزة في مسيرة محمود البنا
تحدث محمود البنا عن مشواره في عالم التحكيم، مؤكدًا أنه كان يتعامل مع جميع المواقف بحذر، وذكر عددًا من اللاعبين والمدربين الذين واجههم، مثل حسام حسن، والذي اعتبره من أقوى المدربين الذين تعامل معهم، كما أشار إلى مهارة أيمن حفني في الحصول على المخالفات داخل منطقة الجزاء، مما جعله دائمًا في حالة من التركيز الشديد.
تجربته مع الحكام الأفارقة
البنا أبدى إعجابه باحترافية بعض الحكام في الكرة المصرية، وأكد أنه لم يتعرض لأي محاولة رشوة خلال مشاركاته في البطولات الأفريقية، موضحًا أن الضغوط التي يتعرض لها الحكام من الأندية أصبحت متزايدة، وخصوصًا من جماهير الزمالك، مشيرًا إلى أهمية التفكير في الأسباب الحقيقية وراء هذه الضغوط.
أزمة رخص الفار
كشف البنا أن الحكام لم يحصلوا على رخص تقنية الفيديو منذ ثلاث سنوات بسبب تكاليفها المرتفعة، وأشار إلى أن بعض الحكام الكبار كانوا بحاجة لهذه الرخصة، لكن اللجنة اختارت منحها لصغار السن لتطويرهم، مما وضع العديد من الحكام في موقف صعب.
تصريحات حول مباراة الأهلي وسيراميكا
أشاد البنا بإدارته لمباراة الأهلي وسيراميكا في كأس السوبر، مؤكدًا أنها كانت من أفضل مبارياته هذا الموسم، ولفت إلى أن الانتقادات التي تطال الحكام ليست دائمًا مبررة، حيث تساءل عن مدى واقعية المطالبات بإبعاد الحكام بعد كل مباراة.
تجربته مع لجنة الحكام
تطرق البنا إلى بعض الأزمات التي واجهها مع رئيس لجنة الحكام السابق أوسكار رويز، مؤكداً أنه شعر بالظلم بسبب بعض القرارات التي اتخذت ضده، ووصف العلاقة بين الحكام الشباب والقدامى بأنها تحتاج إلى تحسين، حيث أن هناك انقسامًا بينهم قد يؤثر على الأداء التحكيمي.
التحكيم في المباريات الكبرى
أبرز البنا تجربته في إدارة مباريات كبرى مثل نهائيات الكؤوس، حيث أكد أنه يفتخر بتحكيمه لمباريات اللاعبين الدوليين مثل محمد صلاح وكريستيانو رونالدو، مما يعتبره من أبرز محطات حياته المهنية.
ختام الحديث
في نهاية حديثه، أكد البنا على أهمية تطوير منظومة التحكيم في مصر، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالتحكيم المحلي ومنح الفرصة للحكام المصريين بدلاً من الاعتماد على المحاضرين الأجانب، مما يشجع على النمو والتطور داخل الرياضة المصرية.