في ظل التوترات المتزايدة في أوروبا، أعربت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن قلقها بشأن عدم وجود رغبة حقيقية من روسيا للدخول في مفاوضات سلام بشأن النزاع في أوكرانيا، حيث أكدت أن المؤشرات القادمة من موسكو لا تعكس أي خطوات إيجابية نحو السلام، بل تتطلب من الاتحاد اتخاذ خطوات أكثر جدية للضغط على روسيا للتفاوض.
خطط السلام غير كافية
شددت كالاس على أن الخطط المطروحة حاليًا غير كافية، واعتبرتها مجحفة بحق أوكرانيا، مشيرة إلى أنها لا توفر الردع الكافي لثني روسيا عن مواصلة الحرب، وأكدت أن التركيز يجب أن يكون على وضع خطة استراتيجية تمنع روسيا من أي غزو جديد في المستقبل، بدلاً من تسهيل الأمور عليها أو منحها الوقت لإعادة تنظيم صفوفها.
تحذيرات من تهديدات جديدة
في سياق متصل، حذرت كالاس من أن جنوب أوروبا أصبح أكثر عرضة لخطر ما يُعرف بالحرب الهجينة التي تشنها روسيا، سواء من خلال الهجمات السيبرانية أو عمليات التضليل الإعلامي أو الضغط على البنية التحتية الحيوية، وأكدت على ضرورة أن تكون مواقف دول الاتحاد أكثر صلابة في مواجهة هذه التهديدات المتزايدة، واعتبرت أن الأمن الأوروبي لم يعد يحتمل أي تهاون في هذا الشأن.

