أبو الغيط: الاحتلال هيروح والدولة الفلسطينية لازم تحصل

في وقت تعيش فيه القضية الفلسطينية أصعب مراحلها، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، في محاولة لمحو هويته وإغلاق أفق إقامة الدولة المستقلة، وخلال كلمته في الفعالية التي نظمتها الجامعة بمناسبة “يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني”، وصف أبو الغيط الاحتلال بأنه “فعل لا أخلاقي” يتجلى في أسوأ صوره، حيث يستهدف القتل والتدمير، حتى للأطفال الذين فقدوا حياتهم وأسرهم، مما يعكس وحشية مطلقة تعيشها الأراضي الفلسطينية.

عزلة الاحتلال وتضامن العالم

أوضح أبو الغيط أن بطولة الشعب الفلسطيني برزت خلال هذه الأوقات العصيبة، وأكد على أن إسرائيل تواجه عزلة غير مسبوقة على الساحة الدولية، حتى من قبل حلفائها التقليديين، واعتبر أن “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” هو فرصة لتجديد التأكيد على عدالة القضية الفلسطينية وضرورة دعم نضال الشعب الفلسطيني نحو إقامة دولته المستقلة.

زيادة المعاناة والاعتراف الدولي

وأشار أبو الغيط إلى أن معاناة الفلسطينيين تفاقمت خلال العامين الماضيين، ليس فقط في غزة، بل أيضاً في الضفة الغربية التي شهدت توسعاً استيطانياً غير مسبوق وتدمير المخيمات، حيث تم تهجير آلاف الفلسطينيين، وتعرض أكثر من ألف فلسطيني للاستشهاد، بينما اعتقل عشرات الآلاف، بما في ذلك نحو تسعة آلاف يقبعون في سجون الاحتلال، ومع ذلك، أكد أن المشروع الوطني الفلسطيني لم يمت، حيث حصلت فلسطين على اعتراف 157 دولة، مما يعكس اتجاه التاريخ نحو دولة فلسطينية مستقلة.

التطورات السياسية ومشاريع السلام

تحدث أبو الغيط عن التطورات السياسية الأخيرة، مشيراً إلى “إعلان نيويورك” الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي رسم مساراً واضحاً نحو الدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي جاءت بالتزامن مع جهود الوساطة من مصر وقطر وتركيا، مما ساهم في وقف إطلاق النار في غزة، ورأى أن قرار مجلس الأمن رقم 2803 يمثل مرحلة مفصلية تتطلب جهوداً مكثفة لتنفيذ عناصره، من أجل ضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل وإيصال المساعدات وإعادة الإعمار، مع التركيز على دعم صمود الشعب الفلسطيني.

الوحدة الفلسطينية ودعم العرب

أكد الأمين العام على أن الاحتلال لن ينجح في فصل الضفة عن غزة، حيث أن كلا المنطقتين تمثلان الإقليم الواحد للدولة الفلسطينية، وأن منظمة التحرير الفلسطينية ستظل الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وفي ختام حديثه، شدد أبو الغيط على أن المشروع الوطني الفلسطيني يعتمد على دعم عربي ودولي واسع، وأن الاحتلال إلى زوال، وأن الدولة الفلسطينية ستقوم لأنها الحل العادل والدائم لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.