في خطوة تكشف عن التحديات المتزايدة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، أفادت تقارير إعلامية أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على تمديد أوامر استدعاء حوالي 280 ألف جندي احتياطي، مما يعكس الضغوط المتزايدة على قوات الاحتلال في ظل تصاعد المهام العسكرية على عدة جبهات، حيث يعاني الجيش من نقص حاد في الأفراد والموارد المالية، وهو ما يثير القلق بشأن قدرته على تنفيذ العمليات العسكرية المطلوبة.

أزمة نقص القوى البشرية

وفقًا لتقرير صحيفة “هآرتس”، يعاني الجيش الإسرائيلي من أزمة غير مسبوقة في نقص القوى البشرية، حيث أفادت الصحيفة بأن 600 ضابط محترف قد تقدموا بطلبات للتقاعد المبكر، مما يشير إلى موجة استقالات أكبر تحدث داخل وحدات الجيش المختلفة، هذه الاستقالات تأتي نتيجة الضغوط النفسية والتجارب القاسية التي شهدتها القوات خلال الحروب الأخيرة، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع.

استعدادات لمواجهة التحديات

في ظل هذا الواقع، تم إخطار عدد من جنود الاحتياط بأنهم قد يُستدعون للخدمة لمدة تصل إلى 70 يومًا خلال العام المقبل، وذلك في محاولة لسد الفجوات المتزايدة في صفوف الجيش، ويُذكر أن مديرية شؤون الموظفين في الجيش قد حذرت من وجود عجز يُقدر بنحو 12 ألف جندي مقاتل، مما يضع المزيد من الضغط على المؤسسة العسكرية في ظل استمرار العمل بتشريع يوفر إعفاءً لعدد من الفئات من الخدمة العسكرية.