في مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اجتمع المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمان، حيث أبدى المشاركون تقديرهم الكبير لدور مصر والأردن في دعم القضية الفلسطينية ومحاولات التصدي للتهجير، وأكدوا أن مواقف البلدين تمثل ركيزة أساسية لحماية الهوية الفلسطينية وصمود الشعب في مواجهة التحديات المستمرة.
تحديات الفلسطينيين وضرورة الدعم المستمر
أشار المجتمعون إلى أن الفلسطينيين يواجهون أزمة إنسانية حادة، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، في ظل حصار خانق وعدوان متواصل، حيث يُسمح بدخول 60 شاحنة فقط إلى قطاع غزة، بينما تبقى الآلاف من الشاحنات محجوزة، مما يعكس سياسة تجويع واضحة تستهدف المدنيين.
أوضاع الأسرى الفلسطينيين
تطرق المشاركون أيضًا إلى وضع الأسرى الفلسطينيين، حيث أكدوا أن معاملة الأسرى في السجون الإسرائيلية تعتبر انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية، مما يتطلب تحركًا عالميًا فوريًا لوقف هذه الانتهاكات.
دعوات لقيادة جماعية وإعلام فعال
دعا الاجتماع إلى ضرورة بناء قيادة فلسطينية جماعية وإطلاق خطاب إعلامي جديد يواجه الرواية الإسرائيلية، مشددين على أن المعركة الإعلامية تعد جزءًا أساسيًا من الصراع، وأكدوا أن ما يحدث في غزة قد أطلق تحولًا دوليًا داعمًا للرواية الفلسطينية، كما تم اقتراح تشكيل فريق من المثقفين والإعلاميين الفلسطينيين في الخارج لتعزيز السردية الفلسطينية على المستوى الدولي.
أهمية الوحدة والتضامن
في ختام الاجتماع، شدد المشاركون على أهمية تعزيز الروابط بين غزة والضفة الغربية، مؤكدين أن اللحظة الحالية تتطلب تجاوز الخلافات من أجل تحقيق التضامن، واعتبروا أن يوم التضامن العالمي هو فرصة للعمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي لحماية الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه العدوان المستمر.

