في إطار تعزيز التعاون بين مصر وكندا، نظم المكتب التجاري المصري في مونتريال برئاسة المستشار التجاري شريف عرفان، اجتماعاً افتراضياً مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ورئيس الاتحاد الكندي للهيدروجين ديفيد بيلودو، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون في قطاع الهيدروجين الأخضر، وهو مجال يعد من أهم المجالات الاستثمارية في الوقت الحالي، خاصة مع تزايد الاهتمام العالمي بالطاقة النظيفة.

فرص الاستثمار في الهيدروجين الأخضر

خلال الاجتماع، عرض الدكتور محمد أبو الدهب مدير إدارة الاقتصاد الأخضر بالهيئة، المشروعات الحالية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المتعلقة بإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا، مشيراً إلى الحوافز الاستثمارية التي تقدمها الحكومة لجذب المستثمرين، كما تم التطرق لمذكرات التفاهم الموقعة مع شركات دولية في هذا المجال.

دعا رئيس الاتحاد الكندي للهيدروجين الهيئة للمشاركة في اجتماع موسع مع الشركات الأعضاء بالاتحاد في مارس المقبل، حيث سيتم بحث فرص التعاون، بالإضافة إلى المؤتمر الكندي للهيدروجين المقرر في إدمونتون في أبريل 2026، والذي سيشهد مشاركة شركات عالمية رائدة.

التعاون المستقبلي مع كندا

تم الاتفاق أيضاً على تنظيم زيارة لوفد من الشركات الأعضاء بالاتحاد إلى مصر العام المقبل، وتحضير مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المؤسسي وتبادل الخبرات، مما سيساهم في جذب الاستثمارات الكندية في مجال الهيدروجين الأخضر.

أكد الوزير المفوض التجاري د. عبد العزيز الشريف أن الاجتماع يمثل خطوة مهمة في جهود الترويج للفرص الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيراً إلى أن هناك إمكانيات كبيرة أمام الشركات الكندية للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر منخفض التكلفة، والذي يمكن تصديره إلى أوروبا وآسيا.

المكتب التجاري في مونتريال يعمل حالياً على إبرام مذكرة التفاهم بين الاتحاد الكندي للهيدروجين والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مما يساعد في جذب الشركات الكندية ذات الخبرة في إدارة سلاسل القيمة الكاملة للهيدروجين، وهذا يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر في مصر.

تشير الإحصائيات إلى أن عدد الشركات الكندية العاملة في السوق المصري بلغ حوالي 938 شركة حتى فبراير 2025، باستثمارات تصل إلى 1.7 مليار دولار أمريكي، مما يعكس العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين، والتي تشمل قطاعات متعددة مثل النفط والغاز والبتروكيماويات والتعدين والتعليم.