ترأس رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، صلوات القداس الإلهي في كنيسة المخلص الأسقفية بالسويس، حيث تم تثبيت ٩ أعضاء جدد بالكنيسة، بحضور القس إيهاب أيوب، راعي الكنيسة.
مثل العذارى
خلال عظته، تحدث رئيس الأساقفة عن مثل العذارى الحكيمات والجاهلات، موضحًا أن هذا المثل يقدم لنا صورة حية عن مجيء المسيح الثاني، حيث كان الاختلاف بين العذارى ليس في مظهرهن الخارجي، بل في قلوبهن، فالحكيمات استعددن جيدًا وأخذن معهن زيتًا يكفيهن، بينما أهملت الجاهلات تهيئة أنفسهن، مما جعلهن غير مستعدات لملاقاة العريس.
استكمل الحديث عن مجيء العريس في منتصف الليل، وهو وقت غير متوقع، حيث قامت العذارى جميعًا لتجهيز مصابيحهن، ولكن الجاهلات اكتشفن عدم وجود الزيت عندما احتجن إليه، وهذا يكشف لنا ثلاث حقائق روحية مهمة، أولها أن الاستعداد الروحي لا يمكن تأجيله، وثانيها أن العلاقة مع الله شخصية ولا يمكن استعارتها، وثالثها أن النعمة تُنال فقط من المسيح عبر الإيمان والصلاة اليومية.
دعوة للاستعداد الروحي
اختتم رئيس الأساقفة بأن الجاهلات أضاعن فرصة الاستعداد، وعندما أغلق الباب لم يعد لديهن إمكانية الدخول، وما زال المثل يدعونا لليقظة الروحية وملء حياتنا بزيت النعمة قبل فوات الأوان، فالإعداد لمجيء المسيح يتطلب منا أن نراقب أنفسنا، ونطهر قلوبنا، ونعيش في قداسة، ونقبل عطية الروح القدس، ونتعمق في الصلاة وقراءة الكتاب المقدس، إنها دعوة واضحة لأن نكون من المستعدين الذين يدخلون الفرح الأبدي معه.
جدير بالذكر أن خدمة التثبيت تعتبر إعلان انضمام الفرد لعضوية الكنيسة الأسقفية، حيث يتعهد العضو الجديد أمام الأسقف والراعي والحضور جميعًا بالتعمق في دراسة كلمة الله وعيش حياة الصلاة المنتظمة.

















