جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حيث أبدى ترامب رغبة في مغادرة مادورو وعائلته فنزويلا عبر ممر آمن، مقابل تسليم السلطة للمعارضة، في محاولة لتجنب مواجهة مباشرة بين واشنطن وكراكاس، وفي هذا السياق، أكد ترامب لمادورو أنه يمكنه النجاة إذا وافق على الاستقالة الفورية، لكن مادورو رد بمقترح يتضمن تسليم السلطة السياسية مع الاحتفاظ بقيادة القوات المسلحة، وهو ما اعتبرته الإدارة الأمريكية غير مقبول.
أزمة الاتصال بين ترامب ومادورو
تزامن هذا الاتصال مع تقديرات أمريكية تشير إلى استعداد إدارة ترامب لعملية أوسع ضد كارتل دي لوس سوليس، والذي تتهم واشنطن مادورو وكبار مسؤولي حكومته بقيادته، مما زاد من حدة التوتر بين الجانبين، ومن جانب آخر، لم تسير المكالمة كما كان مأمولًا، حيث طلب مادورو عفوًا دوليًا عن أي جرائم متعلقة به وبمجموعة حكومته، وهو ما رفضته واشنطن بشكل قاطع.
النتائج والتداعيات المحتملة
علاوة على ذلك، تمسك مادورو بالسيطرة على القوات المسلحة، مستندًا إلى نموذج نيكاراجوا عام 1991، حين تسلمت فيوليتا تشامورو السلطة بينما بقيت القوة الفعلية بيد الأخوين أورتيجا، وهو نموذج لم توافق عليه الإدارة الأمريكية أيضًا، وفي النهاية، رفضت كاراكاس استقالة مادورو الفورية، مما أدى إلى توقف الاتصال دون تحقيق أي تقدم، وفي رد فعل انتقامي، أعلن ترامب إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، مما شكل تهديدًا واضحًا لمادورو.

