شهدت الفعالية التي نظمتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمناسبة “يوم الجينوم الثالث” حضور عدد من الشخصيات البارزة، حيث كان في مقدمتهم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، بالإضافة إلى عدد من العلماء والباحثين، وذلك في المتحف القومي للحضارة المصرية.
أهمية مشروع الجينوم في تعزيز مكانة مصر العلمية
رحب الدكتور أيمن عاشور بجميع المشاركين، مؤكدًا أن مشروع “الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين” يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز ريادة مصر في مجالات الطب الشخصي والدقيق، حيث انطلق المشروع في مارس 2021 تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويهدف لجمع وتحليل بيانات جينية لدعم التشخيص الدقيق والعلاج الشخصي، مع التركيز على تدريب الكوادر الشابة وبناء قدرات بحثية وطنية.
أشار الوزير إلى أن المشروع يسير على أربعة مسارات رئيسية تشمل الجينوم السكاني وجينوم الأمراض النادرة والجينوم الرياضي وجينوم قدماء المصريين، ونعمل على إضافة مسار خامس لدراسة جينومات النوابغ والمبتكرين، مؤكدًا أن هذا المشروع ليس مجرد بحث علمي بل هو استثمار في صحة المصريين.
التعاون والشراكات لتحقيق الأهداف
استعرض الدكتور محمد عوض تاج الدين مراحل المشروع، مشيرًا إلى أهمية الدعم الحكومي الذي حصل عليه، حيث حصل المشروع على تمويل قدره مليار جنيه، مما ساعد في تقدمه ونجاحه. كما أعربت الدكتورة جينا الفقي عن فخر الأكاديمية بإطلاق هذا المشروع، مشددة على دوره في تحسين صحة المواطنين وتعزيز الاقتصاد.
أوضح اللواء الدكتور محمد الجوهري أن المشروع يعتمد على شراكات ناجحة بين الأكاديمية ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي، مؤكدًا أن النتائج المنتظرة ستثري المعرفة الطبية في مصر، بينما أكد الدكتور حسام عبدالغفار أن هذا المشروع يمثل إنجازًا وطنيًا سيغير من شكل الطب في مصر، مع التركيز على أهمية تطبيق الطب الدقيق في علاج الأمراض المزمنة والوراثية.
وفي ختام الفعالية، تم عرض فيلم وثائقي عن مشروع الجينوم المصري، بالإضافة إلى حلقة نقاش حول خطوات التنفيذ، مما يعكس التزام مصر بتقديم أبحاث علمية تساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز مكانتها في المجال الطبي على مستوى العالم.
