تتعرض عدة دول آسيوية لفيضانات مدمرة أدت إلى فقدان العديد من الأرواح، حيث تواصل سريلانكا وإندونيسيا جهود الإنقاذ بعد أن أودت الكوارث بحياة أكثر من 1100 شخص في المنطقة، وبدأت الحكومات في استدعاء القوات العسكرية لمساعدة الضحايا وتقديم المساعدات الضرورية.

الفيضانات في إندونيسيا

في إندونيسيا، تفاقمت الأوضاع بشكل مأساوي، حيث قُتل أكثر من 604 أشخاص ولا يزال 464 آخرون مفقودين، وفقًا للوكالة الوطنية للكوارث، بينما كانت مقاطعات آتشيه وشمال وغرب سومطرة الأكثر تضررًا، حيث تم عزل العديد من الأشخاص دون إمكانية الوصول إلى الإمدادات الأساسية، واضطر مئات الآلاف لمغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان.

تزايد الغضب بين المواطنين بسبب ما يعتبرونه استجابة غير كافية من الحكومة، حيث تأخرت المساعدات الغذائية بسبب الروتين الإداري المعقد، وتتعرض الحكومة لضغوط كبيرة للإعلان عن حالة طوارئ وطنية، وأعرب الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، عن أمله بأن يكون الأسوأ قد انتهى.

كارثة الفيضانات في سريلانكا

أما في سريلانكا، فقد دعت الحكومة إلى المساعدات الدولية، واستخدمت المروحيات للوصول إلى المناطق المحاصرة بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية الناتجة عن إعصار ديتوا، وقد قُتل 355 شخصًا ولا يزال 366 آخرين مفقودين، بينما شهدت تايلاند أيضًا مآسي حيث قُتل أكثر من 170 شخصًا، وكانت مقاطعة سونغكلا الجنوبية الأكثر تضررًا، مما أدى إلى عزل الآلاف وغمر المياه للمباني والشوارع.

كما أعلنت ماليزيا عن وفاة ثلاثة أشخاص نتيجة هذه الكوارث، مما يعكس عمق الأزمة الإنسانية التي تشهدها المنطقة.