في تطورات متسارعة على الساحة الفلسطينية، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملية تسليم جثمان المحتجز الذي عثرت عليه حماس في شمال قطاع غزة لن تتم اليوم، مما أثار تساؤلات حول مصير الجثمان والجهود المبذولة في هذا السياق، في الوقت نفسه، واصل جيش الاحتلال تضييق الخناق على عناصر كتائب القسام المحاصرين في رفح، حيث أعلن صباح اليوم عن تصفية عدد من القيادات البارزة في حركة حماس التي كانت تختبئ في شبكة الأنفاق شرق القطاع.
التفاصيل العسكرية
من بين الشهداء الذين تم الإعلان عنهم، كان عبد الله حمد، نجل عضو المكتب السياسي لحماس غازي حمد، والذي كان يمثل أحد العناصر البارزة في الحركة، بالإضافة إلى قائد كتيبة شرق رفح أبو أحمد البواب، وإسماعيل أبو لبيدة المعروف باسم أبو حذيفة، الذي كان يشرف على “مراسم إطلاق سراح المختطفين” خلال النزاع.
ووفقاً لمصادر فلسطينية، كان عبد الله حمد قد تحصن في الأنفاق بعد سريان وقف إطلاق النار في أكتوبر، قبل أن يتعرض لعملية دقيقة من قبل الجيش الإسرائيلي، وقد نشر شقيقه رثاءً عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن عبد الله “رضي بمصيره ولم يحاول الهروب”.
استمرار العمليات العسكرية
خلال الأسابيع الأخيرة، أجرى جيش الاحتلال تحديثات شبه يومية حول العمليات في رفح، حيث أكد تصفية أكثر من 40 عنصراً من حماس، وتدمير العديد من الأنفاق والبنى التحتية التابعة لها، وتفيد التقارير بأن الجيش رصد أربعة عناصر لحماس يغادرون الأنفاق ليلاً وتم تصفيتهم بواسطة قوات فرقة غزة وبتوجيه من سلاح الجو، كما قُتل قائد كتيبة في حي الجنينة، وقائد سرية تابع له.
الجيش الإسرائيلي يُجري مراقبة دقيقة للمنطقة، حيث تم قتل بعض العناصر جواً، واعتقال آخرين لاستجوابهم، بهدف تفكيك شبكة الأنفاق ومنع أي هجمات محتملة ضد جيش الاحتلال، في المقابل، رد حسام بدران، المسؤول البارز في حماس، على العمليات في رفح، مؤكداً أن إسرائيل عرضت على عناصر حماس “رفع الراية البيضاء” والخروج من الأنفاق بدون أسلحة، ولكنه أشار إلى أن هذا العرض قوبل بالرفض، متهمًا الجيش الإسرائيلي بانتهاك وقف إطلاق النار من خلال سلسلة من عمليات القتل المستمرة ومحاولة إفشال الاتفاق.

