روسيا تضرب دنيبرو بشدة… هجوم جديد يشعل الحرب الأوكرانية من تاني

روسيا تضرب دنيبرو بشدة… هجوم جديد يشعل الحرب الأوكرانية من تاني

تعيش مدينة دنيبرو الأوكرانية أوقاتًا صعبة بعد القصف الروسي المفاجئ الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرات آخرين، الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من الصباح جاء بينما كان السكان يحاولون استعادة حياتهم الطبيعية بعد سلسلة من الهجمات السابقة، لكن الواقع كان أقسى من المتوقع، فالحرب لا تزال تفرض نفسها بقوة على الجميع.

هجوم عنيف على المدينة

استهدفت الصواريخ الروسية مناطق مدنية في قلب المدينة، مما أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية وخدمات أساسية، وشهدت دنيبرو حالة من الفزع، حيث انطلق السكان إلى الملاجئ هربًا من الانفجارات التي كانت تسمع على مسافات بعيدة، الهجوم يأتي في وقت حساس، حيث تشتعل المعارك في الجبهات الشرقية، ويسعى الجانب الروسي لتغيير ميزان القوة قبل أي محادثات سياسية.

عمليات الإنقاذ تحت الأنقاض

فرق الإطفاء والإنقاذ تكافح في ظل الدمار الكبير، حيث لا يزال بعض الأشخاص مفقودين تحت الأنقاض، والجرحى يعانون من إصابات خطيرة، المشاهد على الأرض تعكس حجم الكارثة، سيارات محطمة، واجهات مبانٍ مدمرة، وألسنة لهب تتصاعد من بقايا المنازل، بينما يحاول السكان المساعدة في إخراج بعضهم البعض من تحت الأنقاض.

رسالة سياسية أم تصعيد عسكري؟

الهجوم أعاد طرح تساؤلات حول نوايا موسكو، هل تخطط لمرحلة جديدة من التصعيد؟ بعض المراقبين يرون أن هذه الضربة ليست مجرد حادث عابر، بل تأتي ضمن استراتيجية متكررة تهدف لإضعاف الروح المعنوية لدى الأوكرانيين، بينما أكدت كييف أن هذا الهجوم يعكس يأسًا من الجانب الروسي لدفع المدنيين نحو الاستسلام.

دنيبرو تصمد أمام التحديات

دنيبرو ليست غريبة عن الصواريخ، فهي مدينة تحملت الكثير منذ بداية الحرب، ومع ذلك، الهجوم الأخير أثر على معنويات السكان، الذين شهدوا لحظة الانفجار وكأن الأرض تهتز تحت أقدامهم، البعض وصف المشهد بأنه الأسوأ منذ بداية الصراع.

ردود فعل دولية متوقعة

من المتوقع أن تثير الضربة ردود فعل قوية على الساحة الدولية، خاصة أن الهجوم يأتي في وقت حساس دبلوماسيًا، حيث تسعى بعض الدول لإعادة فتح قنوات الاتصال مع موسكو، لكن الهجمات التي تستهدف المدنيين دائمًا ما تعرقل هذه الجهود.

تضامن شعبي رغم المآسي

على الرغم من حجم الدمار وفقدان الأرواح، أظهرت مشاهد التضامن بين سكان دنيبرو، حيث قاموا بمساعدة بعضهم البعض، وقدّموا الغذاء والبطانيات للنازحين، لكن الخوف من هجمات جديدة يسيطر على الجميع، خاصة مع التحذيرات من تصاعد القصف في الأيام المقبلة.

الحرب مستمرة والتوتر يزداد

لا توجد مؤشرات على تهدئة قريبة، الهجوم الأخير يبدو جزءًا من سلسلة طويلة من الضغوط على المدن الأوكرانية، بينما تستمر جهود الإنقاذ، يبقى سكان دنيبرو محاصرين بين دمار اليوم وخوف الغد، في صراع لم يتوقف عن تغيير حياتهم بشكل جذري.

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News