في تطورات جديدة بشأن سد النهضة الإثيوبي، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن السد لم يحقق الأهداف المرجوة منه في توليد الكهرباء حتى الآن، حيث يواصل تشغيل عدد محدود من التوربينات فقط، بينما يظل معدل الإيراد المائي عند السد نحو 50 مليون متر مكعب يومياً، بينما تصرف البوابات حوالي 100 مليون متر مكعب يومياً.
عدد محدود جداً من التوربينات
على الرغم من الجهود، لم تنجح إثيوبيا في تحقيق إنتاج كهرباء ملحوظ من سد النهضة، مما أثر بشكل مباشر على مصر والسودان، حيث اضطرت مصر لفتح مفيض توشكى لتصريف المياه الزائدة قبل عشرة أيام، في خطوة تعكس القلق من الوضع المائي.
صور الأقمار تكشف عجز سد النهضة عن الكهرباء
في هذا السياق، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن السد لم يتمكن حتى الآن من توليد الكهرباء التي تحتاجها إثيوبيا، وهذا يعني استمرار تدفق المياه إلى مصر، حيث يستقبل السد العالي حوالي 300 مليون متر مكعب يومياً.
سد النهضة" title="الأقمار الصناعية تكشف إن السد الإثيوبي مش قادر ينتج كهرباء.. وسبب فتح مفيض توشكى 2">وأضاف شراقي أن معدل الإيراد المائي عند سد النهضة يظل منخفضاً، حيث يصل إلى 50 مليون متر مكعب يومياً، بينما تصرف البوابات حوالي 100 مليون متر مكعب يومياً، مما يعني أن نصف هذه الكمية تأتي من الإيرادات الجديدة والنصف الآخر من مخزون البحيرة، ويستمر مستوى السطح في التراجع ببطء عن الحد الأقصى.

سر فتح مفيض توشكى
وأشار شراقي إلى أن هذا الوضع أجبر مصر على فتح مفيض توشكى في 22 نوفمبر، بعد أن اقترب منسوب المياه من الحد الأقصى، مما يدل على ضرورة التصرف السريع لتجنب أي أزمات مائية محتملة.

وأكد شراقي أن بحيرة ناصر امتلأت حتى الحد الأقصى، حيث تتلقى حالياً حوالي 300 مليون متر مكعب يومياً من مصادر النيل، مما استدعى فتح مفيض توشكى للتخلص من المياه الزائدة.
إدارة خاطئة
سبق أن أوضحت أديس أبابا أنها تسعى للاحتفاظ بأكبر كمية من المياه، ولكنها فتحت البوابات لتصريف المياه دون توليد كهرباء، مما فرض على مصر فتح مفيض توشكى للتعامل مع المياه الزائدة، ويعكس ذلك الخلل في إدارة السد.

