شهدت زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان اليوم الثاني من فعالياتها نشاطات مميزة، حيث أظهر الحبر الأعظم اهتمامًا كبيرًا بمرافقة الشعب اللبناني في ظل التحديات التي يواجهها، وحرص على تعزيز دور الكنيسة في رسالتها الوطنية والإنسانية، وهو ما جعله ينخرط في عدة محطات روحانية وحوارية تعكس عمق هذه الروابط.
لقاءات واحتفالات متنوعة
تضمن اليوم الثاني من الزيارة سلسلة من اللقاءات والاحتفالات التي امتدت من عنّايا إلى حريصا وصولًا إلى بكركي والسفارة البابوية، حيث التقى قداسة البابا مجموعة من الآباء الأساقفة والكهنة والمكرسين، كما شارك في تجمع شبابي حاشد بصرح البطريركية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل شمل أيضًا لقاء مسكوني وحوار ديني جمعه بقادة الطوائف المسيحية والإسلامية والدرزية، مما ساهم في تعزيز روح الوحدة والتفاهم بين مختلف الطوائف في لبنان.
أهمية الحوار والتعاون
تعتبر هذه الزيارة فرصة لتأكيد أهمية الحوار والتعاون بين الأديان، حيث يسعى قداسة البابا من خلال هذه اللقاءات إلى تعزيز الروابط بين المجتمعات المختلفة، وهو ما يظهر جليًا في روح التفاؤل والأمل التي تسود بين المشاركين، مما يعكس رغبة الجميع في بناء مستقبل أفضل للبنان.

