شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تجمعًا حاشدًا حيث شارك حوالي 150 ألف شخص في قداس ترأسه البابا لاوون من الفاتيكان، ويأتي هذا الحدث في وقت حساس للمنطقة، حيث يعبر البابا عن أمله في تحقيق الوحدة والمصالحة في الشرق الأوسط، وهو ما يتطلع إليه الكثيرون في ظل التوترات والصراعات المستمرة.
رسائل سلام ومصالحة
خلال اللقاء، ألقى العديد من الشخصيات الدينية كلمات تعكس روح الأمل والتفاؤل، حيث أكد رئيس دولة الفاتيكان أن تحقيق السلام في المنطقة ليس فقط ممكنًا، بل ضروري، وأشار إلى أهمية الشراكة بين مختلف الطوائف كسبيل للتغلب على التحديات، وقد شهدت الفعالية أيضًا تقديم فقرات إنشادية من جوقات محلية، مما أضفى جوًا من الألفة والمحبة بين الحضور.
تجسيد الوحدة الروحية
تم إقامة القداس داخل خيمة ضخمة بُنيت خصيصًا للمناسبة، وكانت تصميمها دائريًا يرمز لوحدة العائلة الروحية، وقد افتتح بكلمات ترحيبية من بطريرك السريان الكاثوليك، تلاها ترتيل للإنجيل وتلاوة آيات من القرآن الكريم، وهو ما يعكس التنوع الديني والثقافي في لبنان، حيث أكد مفتي لبنان على دور البلاد كمركز للرسالة والسلام، مشددًا على أهمية احترام خصوصية الطوائف وحقها في ممارسة شعائرها الدينية.

