شهد الدولار تراجعًا ملحوظًا مقابل الين الياباني في بداية ديسمبر، بعد أن أشار محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، إلى إمكانية دراسة زيادة سعر الفائدة خلال الاجتماع القادم، مما أعطى دفعة قوية للين.

في الوقت نفسه، زادت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي قد يقوم بخفض سعر الفائدة في الشهر المقبل، مما أثر سلبًا على الدولار.

أوضح أويدا في تصريحاته أن البنك سيناقش فوائد ومخاطر رفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، مشيرًا إلى أنه قد يتم اتخاذ قرار برفعها في ديسمبر.

كما أضاف أنه سيحدد مسار رفع الفائدة في المستقبل بعد زيادة تكاليف الاقتراض إلى 0.75%، مع الأخذ في الاعتبار بيانات الأجور والمعلومات الأخرى.

نتيجة لذلك، انخفض الدولار بنحو 1% ليصل إلى 154.665 ين، قبل أن يتقلص هذا الانخفاض إلى 0.7% عند 155.09 ين.

قال جاياتي بهارادواج، مدير قسم استراتيجية العملات الأجنبية في تي دي سيكيوريتيز، إن بنك اليابان يبدو أكثر استعدادًا للتحرك نحو رفع سعر الفائدة، متوقعًا أن يتم ذلك في ديسمبر، مما سيساهم في دعم الين.

على صعيد السوق الأوسع، تراجع الدولار مع استعداد المستثمرين لشهر حاسم قد يشهد آخر خفض لسعر الفائدة لهذا العام، بالإضافة إلى تعيين خليفة لرئيس البنك الحالي، جيروم باول، الذي يدعم فكرة خفض الأسعار.

من ناحية أخرى، ارتفع اليورو بنسبة 0.5% ليصل إلى أعلى مستوى له خلال أسبوعين عند 1.1652 دولار، لكنه قلص مكاسبه لاحقًا ليتم تداوله بارتفاع 0.1%.

بينما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.3254 دولار، بعد أن حقق أفضل أداء أسبوعي له منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

الآن، يتوقع المتداولون بنسبة 88% أن يقوم مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، وفقًا لأداة فيد ووتش.

وفي سوق العملات الرقمية، تراجعت بتكوين إلى ما دون 90 ألف دولار، مع تفاقم عمليات البيع بعد أكبر انخفاض شهري لها منذ منتصف عام 2021، حيث تراجع سعرها بنسبة 6% ليصل إلى 85464 دولار.