في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الأطفال في العالم العربي، أكد الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، على أهمية حماية الأطفال وتمكينهم من الحصول على الفرص التي تستحقها أجيالنا القادمة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الطفولة هو الأساس لنهضة الأمة، جاء ذلك خلال مؤتمر “عمل الأطفال وسياسات الحماية الاجتماعية في الدول العربية” الذي عُقد في القاهرة بمشاركة عدد من الوزراء والخبراء في هذا المجال.

مؤتمر يسلط الضوء على حقوق الأطفال

شارك في المؤتمر كل من فايز المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، والوزيرة لبنى عزام من جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى وزراء الشئون الاجتماعية من لبنان وليبيا، حيث تم تناول التحديات التي تواجه الأطفال الذين يعملون في ظروف صعبة، والتي تؤثر سلبًا على صحتهم ونموهم وتعليمهم، وقد أشار الأمير عبد العزيز إلى أن هذه القضية ليست مجرد مشكلة اقتصادية أو اجتماعية، بل هي قضية حقوق إنسان بامتياز.

الأرقام تتحدث

فيما يتعلق بالأرقام، أشار الأمير إلى أن هناك نحو 160 مليون طفل يعملون حول العالم، وهذا الرقم مرشح للزيادة نتيجة الأزمات المتتالية، مثل تأثير جائحة كورونا، كما أظهر تقرير حديث انخفاضًا في عدد الأطفال العاملين، لكن هذا الانخفاض قد يكون مضللًا، حيث إن المشكلة قد تنتقل إلى أشكال غير رسمية يصعب تتبعها، مما يستدعي ضرورة تطوير أدوات الرصد وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي لدعم الأسر الضعيفة.

دعوة للعمل الجماعي

أكد الأمير عبد العزيز على أهمية التعاون العربي والدولي لمواجهة التحديات العابرة للحدود، داعيًا إلى تطوير سياسات متكاملة تعالج جذور المشكلة، بما في ذلك دعم الأسر وتوفير فرص التعليم والعمل اللائق، وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بإعلان عربي موحد يبرز الإرادة الجماعية لمكافحة عمل الأطفال وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية في المنطقة، وأكد أن المجلس العربي للطفولة والتنمية سيواصل العمل على تحقيق رؤية مؤسسه الراحل الأمير طلال بن عبد العزيز، والتي تهدف إلى تعزيز حقوق الطفل العربي وتحقيق التنمية المستدامة.