تستعد الأوساط السياسية لمتابعة زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الثامن والعشرين من ديسمبر الجاري، حيث من المتوقع أن تستمر الزيارة لمدة أربعة أيام، تأتي هذه الزيارة في وقت حساس جداً، حيث تتزايد التوترات في المنطقة وتشتد الأزمات، خاصة في غزة.
مكالمة هاتفية مع ترامب
في سياق متصل، تناولت هيئة البث الإسرائيلية تفاصيل مكالمة هاتفية جرت بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تطرقا إلى قضايا حساسة تتعلق بالصراع في غزة وأزمة مقاتلي نفق رفح، بالإضافة إلى قضية العفو عن نتنياهو، ووفقاً لمصادر أمريكية، ضغط ترامب على نتنياهو للموافقة على تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة، مشيراً إلى أن التأخير الإسرائيلي يعوق جهود واشنطن في تحقيق تسوية شاملة.
قضية مقاتلي حماس
طلب ترامب توضيحات بشأن مصير مقاتلي حماس المحاصرين في نفق رفح، حيث تسعى الولايات المتحدة لصياغة تفاهم يسمح بتسليمهم مقابل العفو ومنحهم “ممرًا آمنًا” إلى مناطق تابعة لحماس أو لدولة ثالثة، وترى الإدارة الأمريكية في هذا التفاهم نموذجاً يمكن البناء عليه لنزع سلاح حماس، وقد عبرت عن انزعاجها من رفض إسرائيل التعامل مع هذه المبادرة.
العفو عن نتنياهو
على صعيد آخر، عادت قضية العفو عن نتنياهو إلى الواجهة، حيث قال مسؤولون أمريكيون إن ترامب أبدى اعتقاده بإمكانية التوصل إلى حل، لكنه لم يقدم التزامًا بخطوات إضافية، ووفقاً للتسريبات، طلب نتنياهو من ترامب مواصلة دعمه في هذا الملف، يأتي هذا بعد تقديمه طلباً رسمياً للعفو إلى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، والذي سيُبتّ فيه خلال الأسابيع المقبلة.
التوتر في سوريا
فيما يتعلق بالشأن السوري، عبر ترامب خلال المكالمة عن استيائه من العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، مشيرًا إلى أنها تؤدي إلى تصعيد غير ضروري وتعرقل جهود التوصل إلى اتفاق أمني جديد بين إسرائيل وسوريا، وطلب ترامب من نتنياهو أن يتجنبوا الخطوات الاستفزازية، مشددًا على أهمية دعم القيادة الجديدة في سوريا.
وتعكس تصريحات ترامب الجديدة تأثيرها على موقف نتنياهو، حيث أبدى الأخير استعدادًا للتوصل إلى اتفاق أمني جديد، وفتح المجال للانسحاب من بعض المناطق المحتلة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، مقابل ترتيبات لنزع السلاح في المنطقة.



تعليقات