اجتمعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مع بيتر ديلوف، وزير الاقتصاد والصناعة البلغاري، في العاصمة الجديدة، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والعلمي بين مصر وبلغاريا، وشارك في الاجتماع وفد بلغاري وممثلون عن 17 وزارة مصرية.
تناولت المناقشات العديد من المجالات مثل السياحة والثقافة، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات المشتركة، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو مليار دولار في عام 2024، وهو ما يعكس حرص الجانبين على تطوير العلاقات الاقتصادية.
أكدت المشاط خلال كلمتها على عمق العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن مصر كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع بلغاريا، كما أن عام 2026 سيشهد مرور 100 عام على هذه العلاقات، والتي تعتمد على الاحترام المتبادل والرغبة في تحقيق الأهداف المشتركة.
أوضحت المشاط أن العلاقات شهدت زخمًا كبيرًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث كانت زيارة رئيس بلغاريا إلى مصر في 2019 نقطة تحول في تعزيز الروابط الثنائية، ولفتت إلى أهمية استكشاف المزيد من الفرص الاقتصادية، خاصة أن مصر تعتبر بوابة للأسواق الإفريقية والعربية بفضل اتفاقيات التجارة الحرة والمناطق الصناعية مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما تحدثت عن جهود مصر لتحسين بيئة الأعمال وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وأشارت إلى العلاقات القوية مع الاتحاد الأوروبي، مما يفتح آفاق التعاون مع بلغاريا، التي تسعى للانضمام إلى منطقة اليورو.
من جانبه، أكد الوزير البلغاري أن مصر تعتبر شريكًا مهمًا لبلغاريا في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن تزايد معدلات التبادل التجاري يعكس الالتزام المتبادل بتعزيز التعاون، حيث تم التطرق لمجالات متعددة مثل الطاقة والزراعة والتعليم.
تضمنت المناقشات أيضًا جهود التحول الأخضر ومشروعات الطاقة المتجددة، مما يعكس التوجه نحو الاستدامة.
شارك في الاجتماع ممثلون عن وزارات مختلفة مثل الخارجية والاستثمار والصناعة والنقل، مما يعكس شمولية التعاون بين الجانبين.



تعليقات