بريطانيا والنرويج تتعاونوا في اتفاقية دفاعية جديدة لمواجهة التهديد الروسي

بريطانيا والنرويج تتعاونوا في اتفاقية دفاعية جديدة لمواجهة التهديد الروسي

في خطوة جديدة تعكس التوترات المتزايدة في المنطقة، أبرمت بريطانيا والنرويج اتفاقية دفاعية تهدف للتصدي للتهديدات الروسية تحت البحر، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ونظيره النرويجي يوناس ستوره إلى قاعدة سلاح الجو الملكي في لوسيماوث، حيث التقيا القوات البريطانية والنرويجية التي تعمل معًا في إطار هذه الاتفاقية.

تصريحات ستارمر حول العدوان الروسي

في سياق متصل، أكد ستارمر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب أن يتحمل عواقب عدوانه غير المبرر على أوكرانيا، مشددًا على أن المملكة المتحدة ستستمر في دعم كييف سياسيًا وعسكريًا حتى يتحقق السلام العادل الذي يضمن سيادة أوكرانيا واستقلالها، وذكر في خطابه أمام البرلمان أن العدوان الروسي ليس دفاعًا عن النفس، بل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

استمرار العقوبات ودعم أوكرانيا

وأوضح ستارمر أن حكومته تعمل بالتعاون مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على موسكو، تشمل قطاعات الطاقة والتجارة والبنوك الكبرى، كما أشار إلى توسيع قائمة تجميد الأصول وحظر السفر بحق شخصيات نافذة في الكرملين، مؤكدًا أن بلاده ستواصل دعم الجيش الأوكراني بالمعدات الدفاعية والتدريب، بالإضافة إلى مضاعفة المساعدات الإنسانية لملايين النازحين داخل أوكرانيا وخارجها.

تصريحات ستارمر تعكس تشديدًا واضحًا في الموقف البريطاني تجاه روسيا، حيث يرتبط استمرار العقوبات باستمرار الحرب، ويعبر عن رغبة لندن في قيادة الجبهة الأوروبية ضد العدوان الروسي بعد عامين من الصراع المستمر، رغم الأزمات الاقتصادية الداخلية التي تواجهها بريطانيا، إلا أنها تسعى للحفاظ على دورها القيادي في دعم أوكرانيا مستفيدة من قوتها الدبلوماسية والعسكرية داخل حلف شمال الأطلسي.

موقف بريطانيا الثابت

في ختام كلمته، أكد ستارمر أن العدالة يجب أن تُطبّق على كل من تسبب في قتل الأبرياء وتشريد الملايين، مشددًا على أن بلاده لن تسمح لبوتين بأن يربح حربًا بدأها بغير حق، وستواصل دعم أوكرانيا حتى يعود السلام إلى أوروبا.

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News