الكنيسة القبطية تحتفل بذكرى الشهيد الشجاع مرقوريوس أبو سيفين

الكنيسة القبطية تحتفل بذكرى الشهيد الشجاع مرقوريوس أبو سيفين

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الخامس والعشرين من شهر هاتور القبطي، بذكرى استشهاد القديس مرقوريوس المعروف بأبي سيفين، وهو من أشهر الشهداء في تاريخ الكنيسة، حيث يُعتبر رمزاً للشجاعة والإيمان والثبات في مواجهة العذاب.

شهيد الشجاعة والإيمان

بحسب كتاب السنكسار الذي يروي سير الشهداء، وُلِد القديس مرقوريوس في أوائل القرن الثالث الميلادي في مدينة رومية من أبوين مسيحيين، وكان يُدعى عند ميلاده أبادير، كما تُسميه الكنيسة فيلوباتير، أي محب الآب، وقد تربى في جو مسيحي قوي، وعندما بلغ الشباب انضم إلى الجيش الروماني في عهد الإمبراطور ديسيوس.

أعطاه الله قوة خاصة، مما جعل الإمبراطور يرفع شأنه ويطلق عليه اسم مرقوريوس، وفي أثناء إحدى المعارك ضد البربر، ظهر له ملاك الرب وقدم له سيفاً، ومن هنا جاء لقبه أبي سيفين، وبفضل الله حقق الرومانيون انتصارات كبيرة، ونال القديس ألقاباً عديدة، لكنه كان دائماً يذكر أن النصر من عند الرب.

بعد انتهاء الحرب، أراد الإمبراطور تقديم البخور للأوثان، لكنه تراجع عن ذلك، وعندما استدعاه الإمبراطور، أعلن بثبات إيمانه بالسيد المسيح، ورفض التخلي عن إيمانه مقابل منصبه الرفيع، مما أغضب الملك الذي أمر بتعذيبه، ورغم ما تعرض له من آلام، ظل ثابتاً، ونتيجة لثباته، اعتنق العديد من الناس الإيمان المسيحي واستشهدوا معه، وفي النهاية أُعدم في قيصرية، حيث قُطعت رأسه، فنال إكليل الشهادة.

كتاب السنكسار الكنسي

من المهم معرفة أن كتاب السنكسار يحتوي على سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد وأيام الصوم، وهو مرتّب حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

يتكون السنكسار من ثلاثة عشر شهراً، كل شهر يحتوي على 30 يوماً، والشهر الأخير هو نسيء يُعرف بالشهر الصغير، ويعتمد التقويم القبطي على دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من 12 سبتمبر.

وبحسب الكنيسة، فإن السنكسار، مثل الكتاب المقدس، لا يخفي عيوب البعض، بل يذكر ضعفهم وخطاياهم، ليساعد المؤمنين على معرفة حروب الشيطان وكيفية الانتصار عليها، وأخذ العبرة من الأحداث عبر التاريخ.

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News