في إطار دعم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اختتمت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر السنوي للكهنة، الذي شهد حضور عدد كبير من الكهنة من مختلف الإيبارشيات، تحت رعاية الأنبا إبراهيم إسحق وإشراف الأنبا بشارة جودة، وذلك بمقر المطرانية في الأقصر، حيث استمرت الفعاليات من الأول حتى الثالث من ديسمبر الجاري.
قداس إلهي مميز
بدأ اليوم بقداس إلهي ترأسه الأنبا بشارة، بمشاركة الأنبا عمانوئيل وجميع الكهنة الحاضرين، وقدّم الأب ميلاد صدقي تأملاً روحياً عن القداسة، مشيراً إلى أهمية الضمير في حياة الإنسان، حيث تناول خمسة أنواع منه، مما أضاف عمقًا للقداس.
بعد القداس، ألقى الأنبا دانيال لطفي محاضرة بعنوان “الكهنوت نعمة”، مستنداً إلى قول القديس بولس، حيث أكد أن الكهنوت ليس مجرد وظيفة بل هو دعوة تحمل معاني عميقة.
رسالة ونعمة
أوضح الأنبا دانيال أن النعمة مرتبطة بالرسالة، فلا يمكن أن توجد نعمة بلا رسالة، مشيراً إلى نوعين من النعمة: الأولى هي النعمة التي تأتي بلا استحقاق، مثل الخلق والفداء، والثانية هي القوة التي يمنحها الروح القدس لإتمام الرسالة، مثل نعمة الكهنوت
كما ناقش الأنبا دانيال ثلاثة قناعات أساسية يجب أن يرتكز عليها الكاهن في حياته: أولاً، أهمية الصلاة اليومية التي تغذي الروح، وثانياً، تقبل الألم كجزء من الرسالة، وثالثاً، الثقة المطلقة في رحمة الله، حيث أن الكاهن هو وكيل أسرار الله ويجب أن يتذوق رحمة الله أولاً ليكون قادراً على نقلها للآخرين
وفي ختام اليوم، قام المشاركون برحلة نيليّة وزيارة إلى معبد الأقصر، مما أضفى جوًا من الألفة والتواصل بين الكهنة، ليكون المؤتمر تجربة روحانية وثقافية غنية.
تعليقات