في نسخة مصغرة من معرض تراثنا، عبر عدد من الحرفيين عن امتنانهم للدعم الذي تقدمه الدولة لمشروعاتهم، حيث يسهم هذا الدعم في الحفاظ على الهوية المصرية ويتيح فرص عمل كثيرة للمواطنين، خاصة الشباب والنساء، مما يعزز من استمرارية هذه المشروعات.
أشار أصحاب المشروعات إلى أن معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية، الذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات، يُعتبر من أبرز الخدمات التسويقية التي تدعم قطاع الحرف، خصوصًا في محافظات الصعيد وسيناء، حيث يفتح المعرض أبوابه لجمهور واسع من المصريين والأجانب، مما يساعدهم على استقرار وتطوير مشروعاتهم.
إيمان شعيب، إحدى العارضات، تحدثت عن مشغولات يدوية وملابس مطرزة بالتطريز السيناوي، التي تنتجها 40 سيدة من منطقة بئر العبد في شمال سيناء، حيث يعد التطريز مصدر رزق أساسي لهن، وذكرت أن مشاركتها في المعرض تعزز من قدرتها على تسويق وبيع منتجاتها، مما يساعد في توسيع مشروعها وضم المزيد من السيدات.
من جانبها، ريهام فارس، المسؤولة عن براند تراث قناوي، أوضحت أن مشروعها بدأ عبر جمعية ريدك للتنمية المستدامة، حيث تم إنشاء ورش حرفية متنوعة، مثل التطريز والنول والخياطة، مما ساعد العديد من الفتيات على تعلم هذه الحرف، وأكدت أن العمل الآن يعتمد على الجهود الذاتية بعد انتهاء المنحة، مع استمرار المشاركة في المعرض لتسويق المنتجات.
أما إيناس أشرف، فقد بدأت مشروعها في صناعة الإكسسوارات اليدوية من النحاس، مؤكدة أن المعرض أصبح منصة مهمة لتسويق منتجاتها، خاصة مع وجود جمهور كبير من زوار مول سيتي ستارز، مما يتيح لها فرصًا أفضل لعرض إبداعاتها.
عصمت محمود، المسؤول عن جناح الزجاج الحراري، دعا الشباب وخريجي الجامعات إلى الاتجاه نحو العمل الحر، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من الدعم المتوفر للمشروعات الصغيرة، وأوضح أن مشروعه، الذي بدأه خاله منذ الثمانينات، ينتج مشغولات يدوية تحظى بشعبية كبيرة في السوقين المصري والأوروبي.
يُذكر أن معرض تراثنا النسخة المصغرة يُقام بالتعاون مع مول سيتي ستارز في مدينة نصر، حيث يستمر يوميًا من الساعة 11 صباحًا حتى 10 مساءً، بدءًا من 1 ديسمبر وحتى 8 منه، على أن تُقام مرحلة ثانية من 11 إلى 18 ديسمبر، بمشاركة حوالي 120 عارضًا في كل مرحلة.
تعليقات