أعرب أسيران فلسطينيان محرران عن تقديرهم الكبير لمصر ودورها الفعال في دعم القضية الفلسطينية، حيث أكدا أن موقف مصر كان له تأثير كبير في إفشال محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وانتقدا في نفس الوقت عدم اهتمام المنظمات الحقوقية الدولية بالانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال ندوة نظمتها جامعة الدول العربية حول معاناة الأسرى الفلسطينيين.
دور مصر في دعم الفلسطينيين
وفي تصريحات لهما، وجه الأسير رائد نزار عبد الجليل من نابلس الشكر لمصر على جهودها في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى، مشيرًا إلى أن الحرب الأخيرة على غزة كان لها أهداف استراتيجية، من بينها تهجير الفلسطينيين واحتلال الأرض، لكن صمود الشعب الفلسطيني ودعم مصر أفشل هذه الأهداف، حيث اعتبر أن لمصر قدرة كبيرة على اتخاذ مواقف حاسمة بفضل جيشها الوطني القوي.
معاناة الأسرى في السجون
تحدث الأسير عن الظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، حيث يعانون من نقص حاد في الطعام والبرد، كما أشار إلى حالات مأساوية تعرض لها بعض الأسرى مثل استشهاد الأسير محمد أبو زيد، الذي عانى من المرض والجوع حتى وفاته، وأكد أن تلك الممارسات تتفاخر بها سلطات الاحتلال، مما يعكس قسوة المعاملة التي يتعرض لها الأسرى، وفي ظل غياب المراقبة الدولية، فإن معاناة الأسرى الفلسطينيين تظل بلا صوت مسموع في العالم.
كما انتقد الأسير رامي محمد من نابلس، والذي قضى 24 عامًا في السجون، الظروف المأساوية التي يعيشها الأسرى، مؤكدًا أنهم محرومون من أبسط حقوق الإنسان، وأعرب عن شكره لمصر على دعمها واحتضانها لهم، قائلًا إنه يشعر بأنه في وطنه عندما يكون في مصر أو أي دولة عربية، على عكس ما يحدث له في أوروبا.
تعليقات