تتميز العلاقات الجزائرية المصرية بتاريخ طويل من الأخوة والصداقة، حيث أكد السفير محمد سفيان براح أن هذه العلاقات تتجاوز الشراكة الاستراتيجية، فهي تمتد عبر عقود من التعاون والاحترام المتبادل بين الشعبين.
دعم تاريخي وثقافة مشتركة
خلال حديثه في برنامج “عالم المعرفة” مع الدكتور عمرو مبروك، أشار السفير براح إلى الدور الكبير الذي لعبته مصر في دعم الثورة الجزائرية إبان الاستعمار، حيث كان للرئيس الراحل جمال عبدالناصر دور بارز في مساعدة الجزائر لنيل استقلالها في عام 1962، ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا، حيث قدمت مصر خبراء في مجالات مختلفة لدعم النهضة الجزائرية بعد الاستقلال.
تعاون مستمر وتوسع في المجالات
فيما يتعلق بالعلاقات الحالية، أفاد السفير بأن التعاون بين الرئيسين عبدالمجيد تبون وعبدالفتاح السيسي يشهد نموًا ملحوظًا، حيث تم التأكيد على رغبة البلدين في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متنوعة، منها التعليم والطاقة والإسكان، وتم توقيع مذكرات تفاهم متعددة في نوفمبر الماضي، بما في ذلك مجالات الصناعة والصحة والرياضة.
فرص استثمارية جديدة
كما أشار السفير براح إلى مشاركة نحو 40 من رجال الأعمال الجزائريين في الاجتماعات مع نظرائهم المصريين، مما يعكس الرغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث ترى الجزائر في هذا التعاون فرصة لتوسيع استثماراتها في الأسواق الإفريقية.
تطلعات مستقبلية
أكد السفير على أهمية الاستفادة من التجارب المصرية في تطوير قطاعات جديدة مثل الرقمنة والسياحة، كما تسعى الجزائر لتطوير بنيتها التحتية في هذا المجال، مما يعكس طموح البلدين نحو مستقبل مزدهر من التعاون والازدهار المتبادل.



تعليقات