في لحظة مثيرة للجدل، أثار جورج كلوني ضجة في برنامج درو باريمور حين ذكر بشكل غير متوقع أن زوجته أمل شاركت في صياغة الدستور المصري لعام 2012 خلال فترة حكم الإخوان المسلمين، وهي جماعة تصنف على نطاق واسع كتنظيم إرهابي بسبب ارتباطها بالعنف والتطرف حول العالم، وقد قدم كلوني هذه القصة كحكاية تعكس نجاح زوجته المهني، مما أثار الكثير من التساؤلات حول طبيعة هذا التعاون.
اعتراف غير معتاد
لكن الأمر يستحق التوقف عنده، فالتعامل مع الإخوان المسلمين يحمل دلالات خطيرة، في الوقت الذي تبدو فيه أمل كمدافعة عن حقوق الإنسان، وبينما تأسست الجماعة عام 1928، تعد مرجعية للكثير من حركات العنف، وقد مررت في فترة حكم محمد مرسي دستوراً يساهم في تعزيز الاستبداد قبل أن يتم الإطاحة بهم في 2013، وبهذا كانت أمل في قلب الحدث.
أصداء ما بعد الإخوان
لم يكتفِ جورج بالحديث عن ذلك بل بدا فخوراً، كأن الأمر مجرد نشاط عادي في حياة عائلته، وفي عام 2014، قدمت أمل تقريراً ينتقد القضاء المصري بعد حكم الإخوان، بينما تجاهلت انتهاكات الجماعة نفسها، بالإضافة إلى دفاعها عن صحفيي الجزيرة المتهمين بدعم الإخوان بعد 2013، وفي هذا السياق، ظهرت تقارير عن علاقات عائلية مثيرة للجدل، مما أثار ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهمها البعض بأنها “ذئب في ثياب حمل”.

