تستعد وزارة الصحة والسكان لعقد مؤتمر صحفي يوم الأحد المقبل للإعلان عن تفاصيل الإصابات الفيروسية التنفسية، حيث سيحضر هذا الحدث الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في إطار جهود الوزارة لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة.
أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن القيادة السياسية تعطي أولوية كبيرة للمنظومة الصحية، وخاصة في مجال أمراض الجهاز التنفسي، نظراً للتحديات العالمية التي تواجه هذا القطاع، والتي أصبحت عبئًا صحيًا واقتصاديًا.
تحديات الأمراض التنفسية
أوضح الوزير أن الدولة تعمل بخطوات ثابتة لتطوير المنظومة الصحية، خاصة مع تزايد الأمراض التنفسية المزمنة وتكرار الجوائح كل 6-7 سنوات تقريبًا، مما يبرز أهمية تخصص الصدر والجهاز التنفسي في تحديث مستمر.
استعرض الدكتور عبدالغفار بعض الأرقام العالمية المقلقة، حيث يتسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن في 5% من إجمالي الوفيات في العالم، بينما يحصد الربو أرواح أكثر من ألف شخص يوميًا، مما يتطلب جهودًا مشتركة لمكافحة التدخين وتحسين جودة الهواء، والتوسع في برامج التأهيل التنفسي.
دور الجمعيات العلمية
أشاد الوزير بدور الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية في دعم التدريب الطبي ورفع كفاءة مقدمي الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي لتحسين السياسات الصحية.
في ختام كلمته، دعا الدكتور خالد عبدالغفار إلى ضرورة تبني نهج يشمل السياسات البيئية والصحية والتعليمية، مؤكدًا أن الشراكات الإقليمية والدولية هي الحل الأمثل لتقليص الفجوات في الرعاية وتحسين جودة الحياة للملايين الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
من جانبه، أشاد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، بمستوى تنظيم المؤتمر، مؤكدًا أن الدولة ستبذل كل جهد لتحقيق تقدم حقيقي في هذا المجال الحيوي.
كما وجه الدكتور طارق صفوت، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، الشكر لوزير الصحة على الدعم المستمر، مشيرًا إلى أن العلاجات الحديثة تُقدم خيارات فعالة حتى في الحالات الشديدة، مما يعزز جودة حياة المرضى المصريين.

