تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي تطورًا ملحوظًا مؤخرًا، حيث ارتفع مستوى التعاون بين الجانبين ليصبح شراكة استراتيجية شاملة، مما يعزز من مكانة مصر كشريك رئيسي للتكتل الأوروبي في المنطقة.
مصر تتصدر قائمة الاستثمارات الأجنبية
أوضح الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس الغرفة التجارية بالقليوبية، أن مصر تمتلك جميع المقومات اللازمة لتصبح مركزًا صناعيًا ولوجستيًا يخدم الأسواق الأوروبية، حيث تتمتع بوجود الغاز الطبيعي، وموقع جغرافي متميز، وتنوع في الخامات، بالإضافة إلى توفر العمالة الماهرة، وقطاع سياحي قوي يجذب السياح من مختلف الدول الأوروبية.
وأشار الفيومي إلى أن مصر تعتبر ثاني أكبر دولة متلقية للاستثمار الأجنبي المباشر من الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث رصد الجانب الأوروبي 7.4 مليار يورو كجزء من حزمة الاستثمارات في إطار الشراكة الاستراتيجية الجديدة.
ارتفاع الصادرات والتبادل التجاري
كما شهدت الصادرات المصرية إلى الاتحاد الأوروبي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، حيث بلغت 7.57 مليار دولار بنمو قدره 11.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لبيانات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات.
وارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى 20.57 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2025، مقارنة بـ 19.12 مليار دولار في العام السابق، محققًا نموًا بنسبة 7.6%.
كما أكد الفيومي على أن قناة السويس تعد واحدة من أبرز المزايا التنافسية لمصر، حيث تعمل الحكومة على تطوير الممر الملاحي لتعظيم الاستفادة منه، مما يتيح سرعة نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية، خاصة للسلع ذات الحساسية الزمنية مثل المنتجات الغذائية والأدوية.

