في خطوة جديدة تهدف إلى جعل الكتاب في متناول الجميع، وقعت الهيئة المصرية العامة للكتاب بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك لفتح منافذ دائمة لبيع إصدارات هيئة الكتاب داخل قصور الثقافة المنتشرة في جميع أنحاء مصر، البروتوكول ينص أيضًا على إتاحة إصدارات قصور الثقافة داخل منافذ الهيئة المصرية العامة للكتاب، مما يعزز من تبادل المعرفة والثقافة بين المؤسستين ويزيد من فرص الجمهور في الوصول إلى مختلف أشكال الإنتاج الفكري.
تعزيز الثقافة وتيسير الوصول للكتب
هذا التعاون يأتي في إطار توجيهات وزارة الثقافة لتكامل الأدوار بين هيئاتها المختلفة، ويعكس الجهود المبذولة لخدمة القارئ المصري ودعم استراتيجية الدولة في نشر الثقافة، خاصة في المناطق الحدودية والنائية حيث يعاني الكتاب من ضعف التوزيع، الدكتور خالد أبو الليل، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أشار إلى أن البروتوكول يمثل خطوة نوعية في ملف النشر الحكومي، ويعيد للكتاب مكانته المركزية في الحياة الثقافية المصرية.
منافذ جديدة وفعاليات ثقافية
الدكتور أبو الليل أكد على أهمية أن تكون إصدارات الهيئة متاحة لكل مواطن، بسعر يناسب جميع الفئات، وفتح المنافذ داخل قصور الثقافة يحقق حلمًا طال انتظاره بأن يصبح الكتاب قريبًا من الجمهور، ومن جانبه، اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أكد أن هذا التعاون يعزز من الحركة الثقافية داخل المواقع التابعة لهم، حيث توفر قصور الثقافة شبكة واسعة لدعم عملية التوزيع والوصول إلى القارئ في مختلف القرى والمراكز.
تنفيذ البروتوكول بدأ بالفعل خلال الأسابيع الماضية مع افتتاح منفذ في قصر ثقافة العريش، ومن المتوقع افتتاح المنافذ تباعًا في المحافظات مع تنظيم فعاليات مشتركة للترويج للكتاب ودعم القراءة، مثل عروض الكتب وتخفيضات موسمية ولقاءات مع الكتّاب، مما يخلق حراكًا ثقافيًا ممتدًا يخدم الجمهور في جميع أنحاء مصر.

