في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، تألقت الفنانة الكبيرة لبلبة في جلسة حوارية لامست قلوب الحضور، حيث استعرضت رحلتها الفنية الغنية والمليئة بالتحديات والنجاحات، وفتحت دفاتر ذكرياتها لتشاركنا جزءًا من مشوارها الذي لم ينته بعد، مؤكدة أنها لم تقدم كل ما لديها بعد، بل لا تزال تسعى لتقديم المزيد.

شغف مستمر وعلاقة حقيقية مع الجمهور

تحدثت لبلبة بنبرة تجمع بين الخبرة والدهشة، معبرة عن شغفها الذي لا يزال يدفعها للعودة إلى مواقع التصوير وكأنها تخوض تجربتها الأولى، ولم تفوت الفرصة لتؤكد على أهمية علاقتها بجمهورها، حيث ترى فيهم الدافع الأساسي لاستمرارها في هذا المجال.

وأشارت لبلبة إلى أنها لا تتكبر على الناس، فهي تتعامل معهم بكل بساطة، حتى أنها لا تزال تتسوق بنفسها، محاطة بحبهم وتفاعلهم، مما يجعلها تشعر بالسعادة في كل لحظة.

التزام واحترافية في العمل

عند الحديث عن منهجها في العمل، أكدت لبلبة على أهمية الالتزام بالمواعيد، حيث ترى أن احترام وقت الآخرين هو أساس جودة أي تجربة فنية، مستذكرة كيف تعلمت هذا الدرس من كبار الفنانين الذين عملت معهم في بداياتها.

تحدثت أيضًا عن تجربتها مع المخرجين الجدد، حيث تعتبرها فرصة لتجديد الطاقة الفنية، واستعادت ذكرياتها مع المخرج الراحل أسامة فوزي، مشيدة بقدرته على إدخال مفاجآت جديدة في عالم السينما.

تفاصيل جديدة حول أعمالها

انتقلت لبلبة بعد ذلك للحديث عن فيلمها الأخير “جوازة ولا جنازة”، حيث وضحت كيف أنها تعكف على بناء شخصية متكاملة لكل دور، بدءًا من الطفولة حتى اللحظة التي تظهر فيها على الشاشة، مشيرة إلى أن عملية التحضير تشمل رسم قصة حياة كاملة للشخصية.

وذكرت أنها عند ارتداء الملابس وتجهيز المكياج، تدخل في عالم الشخصية بالكامل، حيث تتخلى عن هويتها الخاصة لتصبح هي الشخصية بكل تفاصيلها.

تجربتها في مهرجان البحر الأحمر لم تكن مجرد حديث عابر، بل كانت بمثابة استعادة لفنانة تدرك قيمة حرفتها، حيث أكدت أن النجومية الحقيقية لا تتعلق بما يقال عنها، بل بما تقوله هي عن نفسها بثقة وهدوء.