Categories: الثقافة والفن

في ذكرى كرم مطاوع.. حكاية وفاته وأزمته مع مسرحية “الحسين ثائر”

اليوم نحيي ذكرى وفاة الفنان والمخرج الكبير كرم مطاوع، الذي ترك بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري، وُلد في 7 ديسمبر 1933، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1996 بعد صراع طويل مع مرض السرطان، قدم العديد من الأعمال التي لا تزال تُذكر حتى اليوم.

بعد أن حصل على منحة دراسية في أكاديمية الفنون بروما، عاد كرم إلى مصر في عام 1964، حيث بدأ مشواره الفني بأول أدواره المسرحية في “الفرافير”، ثم انطلق إلى السينما في عام 1966 من خلال فيلم “سيد درويش” الذي جسد فيه شخصية الفنان الشعبي سيد درويش، وقد كان لهذا الفيلم تأثير كبير على مسيرته الفنية.

على الرغم من تنوع أعماله، إلا أن كرم مطاوع قرر الابتعاد عن السينما لمدة عشرين عامًا ليتفرغ للعمل المسرحي، وكانت آخر أعماله السينمائية فيلم “المنسي” الذي جمعه بالفنان عادل إمام ويسرا عام 1993.

أزمة المسرحية الشهيرة

واجه كرم مطاوع تحديات كبيرة خلال تقديم مسرحية “الحسين ثائرًا”، التي كانت أحد أحلامه الفنية، حيث عانى من إحباط كبير بعد فشل عرضها بسبب اعتراض الأزهر على تجسيد شخصيات آل البيت، لكن بمساعدة بعض الحلول الوسط، تمكن من تقديم عرض خاص أثنى عليه الجميع، ومع ذلك، استمر الرفض من الأزهر، مما حال دون عرض المسرحية للجمهور.

حياته الشخصية وزيجاته

تزوج كرم مطاوع ثلاث مرات، كانت أولى زيجاته من الدكتورة ميريت فالغوم في إيطاليا، وأنجب منها ولديه عادل وكريم، ثم تزوج من الفنانة سهير المرشدي، التي أنجب منها ابنتهما الوحيدة حنان مطاوع، والتي أصبحت واحدة من أشهر الفنانات، أما زواجه الثالث فكان من الإعلامية ماجدة عاصم، والدة المذيع الراحل عمرو سمير.

تحدثت سهير المرشدي في عدة مناسبات عن علاقتها بكرم مطاوع، مشيرة إلى الخلافات التي كانت تنشأ بينهما بسبب العمل، لكنها أكدت على الحب الكبير الذي جمعهما على مدار السنوات.

فترة مرضه

عقب فترة من زواجهما، علم كرم مطاوع بإصابته بالسرطان، مما أدى إلى انفصاله عن زوجته وسفره للعلاج في الخارج، إلا أن القدر لم يمهله طويلاً، حيث توفي بعد فترة قصيرة، ليترك خلفه إرثًا فنيًا لا يُنسى ويظل في ذاكرة محبيه.