Categories: الثقافة والفن

في ذكرى وفاة أحمد راتب.. مسيرة فنية مميزة لواحد من أعظم الفنانين

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان المصري أحمد راتب، الذي ترك بصمة واضحة في عالم الفن المصري، حيث قدم العديد من الأدوار التي تميزت بالتنوع والإبداع، وكان دائماً قريباً من قلوب الجمهور بفضل موهبته الفائقة وقدرته على التفاعل مع الشخصيات التي جسدها، وبفضل سلاسته في الانتقال بين الكوميديا والتراجيديا.

بداياته الفنية

وُلد أحمد راتب في 23 يناير 1949 بحي السيدة زينب في القاهرة، وقد بدأت موهبته في التمثيل تتجلى منذ طفولته من خلال الأنشطة المدرسية، ثم انضم إلى فرقة التمثيل الجامعية أثناء دراسته في كلية الهندسة، لكنه قرر بعدها ترك الكلية للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، حيث تخرج منه في عام 1974. انطلقت مسيرته الفنية على الشاشة الصغيرة مع مسلسلات مثل “فجر” و”المال والبنون” و”الأبطال”.

نجاحاته المسرحية والسينمائية

انضم راتب إلى مسرح الطليعة وقدم مجموعة من الأعمال المسرحية المميزة، مثل “أبو زيد الهلالي” و”جحا يحكم المدينة”، كما حقق نجاحات كبيرة في السينما، حيث تعاون مع عمالقة الفن مثل عادل إمام، وشارك في أفلام شهيرة مثل “الإرهاب والكباب” و”المنسي”. كانت له مشاركات لافتة في أفلام أخرى مثل “عمارة يعقوبيان” و”على باب الوزير”، حيث برع في تقديم شخصيات قريبة من الواقع.

أعماله التلفزيونية والمسرحية

لم يقتصر دور أحمد راتب على السينما فقط، بل قدم العديد من الأدوار التلفزيونية التي أثرت في المشاهدين، مثل “طريق الخوف” و”أم كلثوم”، حيث كان يتميز بأداءه الصادق والهادئ، مما جعله واحداً من أبرز الفنانين في تاريخ الدراما المصرية. ورغم نجاحاته الكبيرة، ظل المسرح المكان الذي يحبه، حيث قدم أعمالاً كوميدية ودرامية تركت أثرًا كبيرًا في ذاكرة الجمهور.

حياته الشخصية

على الصعيد الشخصي، كان راتب معروفًا بخجله وبساطته، حيث تزوج من ابنة خاله ورزق بثلاث بنات، وكان شديد التعلق بعائلته. رحل عن عالمنا في 14 ديسمبر 2016 عن عمر يناهز 67 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا يجعله دائمًا في قلوب محبيه ومتابعيه.