في لحظة مميزة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، تم عرض فيلم “فلسطين 36” بحضور جماهيري واسع، حيث كانت المخرجة أن ماري جاسر وفريق العمل في قلب الحدث، وبعد العرض، حرص العديد من الفنانين مثل إلهام شاهين وليلى علوي على تهنئة طاقم الفيلم، مما أضاف لمسة من الفخر والاعتزاز للفيلم الذي يحمل رسالة قوية حول الهوية الفلسطينية.
فيلم يحمل تاريخًا وقصة
استند فريق إنتاج الفيلم إلى سنوات من البحث والعمل الميداني، حيث قاموا بإعادة بناء قرية فلسطينية مدمّرة جزئيًا باستخدام أساليب تقليدية بالتعاون مع العائلات المحلية، لكنهم واجهوا تحديات كبيرة واضطروا للانتقال إلى الأردن لإعادة بناء الموقع، وتم تصوير مشاهد في القدس تحت ضغط كبير، مما يعكس عمق التجربة الإنسانية التي مرت بها الشخصيات.
رؤية المخرجة
تحدثت جاسر عن أهمية “ثورة 1936” التي تعتبر أول انتفاضة جماهيرية، مشيرة إلى أنها تجاوزت الفوارق الطبقية والجغرافية، وأكدت أن الكثير مما نعيشه اليوم تشكل خلال تلك الفترة، حيث أرادوا أن تكون الذاكرة حاضرة في الفيلم، وليس مجرد استعادة للماضي، بل تقديم قصة تتقدم نحو الأمام لأناس يطالبون بالكرامة والقدرة على الفعل.
مهرجان البحر الأحمر السينمائي
يُعتبر مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي من أبرز المهرجانات في المنطقة، حيث يقام سنويًا في مدينة جدة، ويجمع صناع السينما من مختلف أنحاء العالم للاحتفاء بالفن السابع، يهدف المهرجان إلى تمكين المواهب الشابة وتقديم منصات لنشر الأعمال المبتكرة.
نجوم ومشاركات دولية
يجذب المهرجان كل عام مجموعة من النجوم وصناع السينما، حيث يشاركون في جلسات حوارية وندوات، ومن الأسماء الدولية المشاركة في دورته الخامسة نجد آيشواريا راي باتشان، وشون بيكر، وجيسيكا ألبا، مما يعكس تنوع التجارب الفنية التي يتم تبادلها خلال الفعالية.
تتضمن الفعاليات أيضًا عروض السجادة الحمراء لأكثر من عشرين فيلمًا، بالإضافة إلى ورش عمل تهدف إلى تطوير مهارات الفنانين، مما يجعل المهرجان منصة حيوية لدعم صناعة السينما العربية والعالمية.