شهدت الأسهم الأوروبية تراجعًا ملحوظًا، حيث كان لارتفاع عوائد السندات تأثير واضح على المؤشر الرئيسي، مما جعل المستثمرين يتعاملون بحذر شديد قبل الاجتماع المرتقب للسياسة النقدية للفدرالي الأمريكي.

المؤشر ستوكس 600 الأوروبي انخفض بنسبة 0.7% ليصل إلى 578.38 نقطة، وكان للقطاع العقاري النصيب الأكبر من الضغوط، حيث تراجع بنسبة 1.6% بسبب المخاوف المتعلقة بالاستدامة المالية وارتفاع عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل، رغم أن البيانات الخاصة بالناتج الصناعي الألماني كانت أفضل من المتوقع.

على الجانب الإيجابي، سجلت أسهم الشركات الصناعية ارتفاعًا بنسبة 0.6%، وكانت شركات الدفاع في المقدمة، حيث ارتفع سهم راينميتال بنسبة 3.6% بعد أن تم تداول أنباء عن تقدم نحو اتفاق ينهي الصراع في أوكرانيا.

المستثمرون يتوخون الحذر أيضًا قبل اجتماع الفدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، حيث تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي سيقوم بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

أداء المؤشرات الأوروبية

مؤشر فوتسي 100 البريطاني سجل انخفاضًا بنسبة 0.27%، بينما مؤشر داكس الألماني حقق ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.11%، وفي المقابل، سجل مؤشر كاك 40 الفرنسي تراجعًا بنسبة 0.18%.

الأجواء العامة

في سياق متصل، عبر قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن دعمهم القوي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لندن، وسط ضغوط أمريكية متزايدة على كييف للموافقة على اتفاق سلام مقترح مع روسيا.

فيونا سينكوتا، كبيرة محللي السوق في سيتي إندكس، أكدت أن هناك مزاجًا حذرًا خلال التداولات، مشيرة إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بخفض سعر الفائدة، بل بما سيحدث بعد ذلك.