شهدت الذهب-مساء-الإثنين-8-ديسمبر-2025/">أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعًا طفيفًا اليوم الإثنين، وذلك في ظل ترقب واسع لقرارات السياسة النقدية الأمريكية، حيث ستعقد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اجتماعها هذا الأسبوع لتحديد مصير أسعار الفائدة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.

مدير المنصة، سعيد إمبابي، أوضح أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت بمقدار جنيه واحد، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5620 جنيهًا، بينما زادت الأوقية في البورصة العالمية بنحو 9 دولارات، لتسجل 4208 دولارات.

كما سجل جرام الذهب عيار 24 حوالي 6423 جنيهًا، وجرام عيار 18 حوالي 4817 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 44960 جنيهًا.

من جهة أخرى، أظهر التقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة» تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية بمقدار 35 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 5650 جنيهًا وأغلق عند 5615 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية العالمية بمقدار 17 دولارًا، حيث افتتحت عند 4216 دولارًا وأغلقت عند 4199 دولارًا.

المحللون يرون أن الذهب يحافظ على مكاسبه المحدودة مع تراجع الدولار، وذلك بسبب التوقعات المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه يومي 9 و10 من الشهر الجاري، في ظل حالة من الحذر وعدم اليقين الجيوسياسي التي تعزز من جاذبية الملاذات الآمنة.

الأسواق تترقب تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول والتوقعات الاقتصادية الجديدة، حيث تعتبر هذه التصريحات محددًا رئيسيًا لاتجاه الدولار والأسواق، وما إذا كان خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس سيعقبه مزيد من التيسير النقدي.

تقرير وزارة التجارة الأمريكية أظهر ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 2.8% على أساس سنوي في سبتمبر، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي، في حين دعمت مؤشرات تباطؤ سوق العمل توقعات المزيد من التحفيز.

بيانات أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME تشير إلى أن الأسواق تسعر باحتمال يقترب من 90% لخفض الفائدة هذا الأسبوع، مع توقع خفض إضافي بحلول أبريل المقبل.

على الصعيد الجيوسياسي، التطورات العسكرية في أوكرانيا زادت من جاذبية الذهب كملاذ آمن، خاصة بعد الهجوم الروسي المكثف على المنشآت الحيوية، بالتزامن مع تباطؤ محادثات السلام.

رغم الدعم الذي يقدمه الوضع الحالي، يبدو أن المستثمرين مترددين في بناء مراكز شرائية كبيرة قبل صدور قرار الفيدرالي وبيانه المصاحب، نظرًا لأن خفض الفائدة المتوقع تم تسعيره مسبقًا في الأسواق.

فيما يتعلق بتوقعات الأسعار، رفع دويتشه بنك تقديراته لسعر الذهب في 2026 إلى 4450 دولارًا للأوقية بدلاً من 4000 دولار سابقًا، مع توقع تداول الأسعار بين 3950 و4950 دولارًا العام المقبل، بينما أبقى على توقعاته لعام 2027 عند 5150 دولارًا للأوقية.

من ناحيته، توقع بنك مورجان ستانلي صعود الذهب إلى 4500 دولار بحلول منتصف 2026، مدعومًا بتدفقات صناديق المؤشرات وعمليات الشراء الرسمية في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.