استقرت أسعار النفط في تداولات اليوم الإثنين، بعدما حققت مكاسب جيدة الأسبوع الماضي، ويعود ذلك جزئياً لتعثّر محادثات السلام بين الولايات المتحدة وروسيا حول أوكرانيا، بالإضافة إلى توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة قريباً.
وفقاً لموقع إنفستنج، ارتفعت أسعار عقود خام برنت لشهر فبراير بنسبة 0.1% لتصل إلى 63.80 دولار للبرميل، كما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة لتصل إلى 60.14 دولار للبرميل، وكان خام غرب تكساس قد سجل مكاسب تجاوزت 2% الأسبوع الماضي، بينما حقق خام برنت زيادة بنحو 1%.
في الوقت نفسه، فشلت الجولة الأخيرة من الوساطة التي شاركت فيها جهات أمريكية في تحقيق أي تقدم في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، حيث لا تزال الخلافات قائمة حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا والوضع القانوني للمناطق التي تسيطر عليها روسيا.
هذا الجمود السياسي ساهم في زيادة المخاطر في سوق النفط، حيث تزايدت المخاوف من أن استمرار عدم اليقين قد يؤدي إلى تعطل صادرات النفط الروسية أو استمرار العقوبات المفروضة.
كما تلقت الأسعار دعماً إضافياً بعد أن تسببت هجمات بطائرات مسيّرة في إلحاق أضرار بعوامة تحميل رئيسية في محطة كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين في ميناء نوفوروسيسك، مما أدى إلى تعليق مؤقت لبعض عمليات تحميل النفط.
وزادت المعنويات الإيجابية في السوق مع توقعات بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقرر غداً وبعد غد، حيث من شأن هذا الخفض أن يعزز النشاط الاقتصادي ويزيد الطلب على الطاقة، كما أن تراجع الدولار الأمريكي، الذي غالباً ما يحدث مع خفض الفائدة، سيجعل النفط أرخص لحملة العملات الأخرى، مما يدعم الاستهلاك العالمي.

